أعلن خبراء في العلوم البحرية، أنه تم العثور على نحو 40 كيلو جرامًا من البلاستيك في أحشاء حوت صغير نفق في الفلبين.
وقال متحف دي بون كوليكتور، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إنه بعد انتشال الحوت غير البالغ، يوم السبت الماضي، أظهر الفحص 16 كيسًا من أكياس الأرز، وأربعة جوالات مثل تلك التي تستخدم في مزارع الموز، والعديد من أكياس التسوق بين الكتلة القاتلة من البلاستيك التي ابتلعها.
وأفاد المتحف، وهو منظمة غير حكومية يديرها خبير الأحياء البحرية داريل بلاتشل، في مدينة دافاو سيتي بالفلبين: «هذا الحوت كان بداخله أكبر قدر من البلاستيك نراه على الإطلاق في أحشاء حوت، إنه أمر مثير للاشمئزاز».
وقال المتحف: «يجب أن تتخذ الحكومة إجراءات ضد أولئك الذين يواصلون معاملة المجاري المائية والمحيطات كمكبات للنفايات».
ونشر المتحف صورًا للنفايات البلاستيكية التي تم إخراجها من معدة الحوت أثناء تشريحه، مضيفًا أنه «سوف يتم في الأيام القليلة المقبلة نشر قائمة كاملة بالمواد البلاستيكية» التي عثر عليها في أحشاء الحوت النافق.
وقالت منظمة «أوركا» الخيرية التي تتخذ من بريطانيا مقرًا لها، والمعنية بمراقبة وحماية الحيتان والدلافين وخنازير البحر، اليوم الاثنين، عبر تويتر: «إنه لأمر محزن للغاية أن نراه، ويظهر أنه يجب علينا جميعًا أن نتخذ إجراءات صارمة بشأن البلاستيك لحماية محيطنا».
وفي ديسمبر من العام الماضي، اتفق مسؤولون بالاتحاد الأوروبي على حظر المواد البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة، مثل الشفاطات وأكواب البوليستيرين في دول الاتحاد بحلول عام 2021.
جاء ذلك مع مصادقة المسؤولين على إجراءات لخفض استخدام البلاستيك في محاولة للحد من القمامة التي تصل إلى البحار.
واتفق مفاوضون من البرلمان الأوروبي وممثلون عن الدول الأعضاء وعددها 28 دولة، على قائمة تضم عشرة منتجات بلاستيكية تستخدم مرة واحدة، ولها بدائل متاحة ليتم حظرها.
تشمل هذه القائمة أعواد التنظيف القطنية، وأدوات المائدة والأطباق البلاستيكية وملاعق تقليب المشروبات، وعصي البالونات، وأوعية الطعام المصنوعة من البوليستيرين الممدد.
وبالنسبة للمواد البلاستيكية الأخرى، مثل أوعية الطعام والأكواب والأغطية، سينصب التركيز على الحد من استخدامها وتحديد التزامات تتعلق بالتخلص منها للمصنعين في بعض الحالات.
وسيتعين أن يكون 30% على الأقل من المحتوى الداخل في صناعة الزجاجات البلاستيكية معاد تدويره بحلول 2030.
ورحبت جماعة السلام الأخضر «جرين بيس» المدافعة عن البيئة، بالإجراءات، باعتبارها خطوة مهمة نحو القضاء على التلوث بالبلاستيك، لكنها قالت إن الإجراءات غير كافية في بعض المجالات.