مصادر تربط بين السراج وانفجار طرابلس الانتحاري: حيلة لوقف الاحتجاجات

مرتزقة أردوغان يواجهون المتظاهرين بالرصاص الحي..
مصادر تربط بين السراج وانفجار طرابلس الانتحاري: حيلة لوقف الاحتجاجات

اتهمت مصادر مطلعة ميليشيات الوفاق (المدعومة من الرئيس التركي، رجب أردوغان، والعرش القطري)، في منطقة غرب ليبيا، بالمسؤولية عن العملية الانتحارية التى نفذها أحد الانتحاريين، اليوم الثلاثاء، في العاصمة طرابلس، مستخدمًا دراجة نارية في تفجير عبوة ناسفة عند مدخل الطريق السريع القادم من الغرب، حيث سُمع دويّ انفجار قوي في العاصمة الليبية طرابلس، ترددت أصداؤه في معظم أنحاء المدينة، مصحوبًا بتصاعد كثيف لدخان أسود في السماء.

السراج ومساعدوه على علم بتفجير طرابلس

وقالت المصادر، إنَّ زعيم ميليشيات الوفاق، فايز السراج، على علم بملابسات العملية، وإن الهدف وقف التظاهرات الضخمة التى تمدّدت في طرابلس ضد سياسات الوفاق، وهى التظاهرات التى دفعت المجلس الرئاسي (برئاسة، فائز السراج، ونائبيه، أحمد معيتيق، وعبد السلام كجمان، والعضوين محمد عماري زايد، وأحمد حمزة) إلى عقد 3 اجتماعات متتابعة، في محاولات لوقف تمدد المظاهرات المنددة للسراج (وميليشياته)، الذي أوكل المهام العسكرية للميليشيات إلى صلاح الدين النمروش، ومحمد الحداد، وتشكيل لجنة لمعالجة الأزمة الاقتصادية والملف الخدمي، وبحث أزمة البطالة المتفاقمة في منطقة غرب ليبيا!!

وقالت مصادر مطلعة، إن إيقاف المسؤول الأمني للميليشيات، فتحي باشا آغا، احتياطيًا عن العمل ومثوله للتحقيق الإداري أمام المجلس الرئاسي، خطوة مسرحية من السراج لإخفاء تفاصيل وأسرار الصفقات الضخمة التى وقعها مع أردوغان بمعرفة السراج نفسه ومجلسه الرئاسي (غير الشرعي)، كما شمل القرار نفسه مع تكليف خالد مازن بتسيير المهام الأمنية للميليشيات، والتحقيق فيما تعرض له المحتجين خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة طرابلس ومدن أخرى، والتحقيق في أي تجاوزات ارتكبت خلالها، رغم أنَّ قرار العصف بالمحتجين صادر من المستشارين العسكريين الأتراك للسراج، الذى أمر ميليشياته بتنفيذ المطلوب!! 

ميليشيات السراج تعتدي على المتظاهرين

وقامت ميليشيات السراج بالاعتداء على المتظاهرين، مستخدمة الرشاشات والمدافع وأطلقت أعيرة نارية بشكل عشوائي وقامت بخطف بعض المتظاهرين وإخفائهم قصرًا، والتسبب في حالة من الذعر بين المواطنين وتهديد الأمن والنظام العام، وهو ما دفع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى المطالبة بالتحقيق الفوري والشامل في استخدام القوة ضد متظاهرين في طرابلس، وقالت (في بيان) إنَّ «حق التجمع السلمي والاحتجاج وحرية التعبير هو حق أساسي من حقوق الإنسان ويندرج ضمن التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان».

وشددت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا على إجراء تحقيق فوري وشامل في الاستخدام المفرط للقوة من جانب أفراد الأمن الموالين لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس ما أسفر عن إصابة عدد من المتظاهرين، وأكدت أن الدافع وراء هذه التظاهرات كان الشعور بالإحباط من استمرار الظروف المعيشية السيئة، وانقطاع الكهرباء والمياه، وانعدام الخدمات في جميع أنحاء البلد، وأشارت إلى زيادة التقارير المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والقيود المفروضة على حرية التنقل والتعبير، وكذلك الحق في التجمع السلمي والاحتجاج.

عقيلة صالح: التعدي على المتظاهرين إساءة استعمال للسلطة

وتعليقًا على جرائم ميليشيات السراج ضد المدنيين في طرابلس، اعتبر رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب، المستشار عقيلة صالح، أن ما يحدث في طرابلس اعتداء غير مبرر وإساءة استعمال السلطة بحق المتظاهرين السلميين، وقال صالح (في بيان): أؤكد على حق المواطن في التظاهر السلمي، كونه من حقوق الإنسان الذي كفلته الشريعة الإسلامية والمواثيق والأعراف والقوانين الدولية شريطة عدم الإضرار بالغير أو بالممتلكات العامة والخاصة.

وحذرت ميليشيات السراج (المدعومة بعناصر المرتزقة) التجمعات المدنية الليبية المعترضة على سياسات الوفاق بأنها ستتخذ كل الخطوات والإجراءات ضد أي تجمعات لا تلتزم بالشروط القانونية للتظاهر وفق قانون تنظيم حق التظاهر السلمي، ردًا على تحركات شباب من مدينة طرابلس (حراك الشعب) المطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية، وهي الاحتجاجات التي انطلقت من ميدان الجزائر بطرابلس رافعة لافتات وأطلق هتافات تطالب بإسقاط ميليشيات السراج.

استمرار التظاهرات ضد سياسات السراج

وانتقل المتظاهرون إلى ميدان الشهداء، وبعد مشادات كلامية بين الفريقين انتقل شباب حراك الشعب إلى مقر المجلس الرئاسي ثم إلى مقر إقامة رئيس المجلس بمنطقة النوفليين وسط طرابلس، الأمر الذي اعتبرته ميليشيات الوفاق جريمة جنائية، وزعمت عناصر الميلشيات والمرتزقة أنّ المتظاهرين لم يحصلوا على إذن بالاحتجاج (!!!)، فيما طاف مئات من شباب الحراك حول ميدان الشهداء، قبل اعتقال الميليشيات لأعداد كبيرة منهم، وبدوره أعلن السراج حظر التجول لأربعة أيام كاملة، غير أنّ نشطاء الحراك أكدوا أنهم مستمرون في الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبهم السياسية والاقتصادية والخدمية (خاصة توفير السيولة والكهرباء والمياه).

وقال شهود عيان، إنَّ العاصمة الليبية طرابلس تشهد انتشارًا كثيفًا لعناصر الميليشيات والمرتزقة بعد إعلان فايز السراج حظر تجوال كامل لمدة أربعة أيام، وانتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تبين سيارات عسكرية محملة بعدة أسلحة وعناصر مسلحة أغلقت الشوارع المؤدية لميدان الشهداء في طرابلس لمنع التظاهر السلمية، فيما تشهد مدينة طرابلس أوضاعًا معيشية سيئة وسط انقطاع للتيار الكهربائي ونقص في الطاقة وأزمة السيولة المالية بالبنوك، فيما قال فايز السراج (في تصريحات تليفزيونية) إنَّ «أزمة انقطاع الكهرباء لن تنتهي قريبًا وليس لدى الحكومة عصا سحرية لتغير الأوضاع في محطات وشبكات الكهرباء».

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa