وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم، اليوم الأحد، العقد الرسمي مع المدرب الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة المنتخب السعودي الأول الذي تنتظره منافسات التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2019.
جرت مراسم التوقيع في مدينة جدة، بحضور رئيس اتحاد الكرة، ياسر المسحل، إلا أنه لم يتم الإعلان عن قيمة التعاقد.
ونشر الحساب الرسمي للمنتخب السعودي على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر» عدة تغريدات لتصريحات رينارد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم.
وقال رينارد: «أود أن أشكركم على حسن الاستضافة منذ وصولنا إلى الرياض، وكما قلت سنسعى لكتابة التاريخ، والنجاح في مهمتنا لن يأتي إلا من خلال العمل الجماعي».
وأضاف أن التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 هو أحد الأهداف الرئيسة، التي سيعمل عليها، وسيسعى لتحقيقها.
وحول الاختلاف الكروي بين قارتي آسيا وإفريقيا التي قضى فيها معظم حياته التدريبية، أكد المدرب الفرنسي: «من خلال تجربة دامت عشرة أعوام في إفريقيا، أستطيع إخباركم أن الاختلاف هناك حتى بين شمال القارة وجنوبها، وأعتقد أن الأمر الأهم للمدرب هو التكيف مع البيئة التي يعمل بها».
وأضاف أنه من المهم جدًا أن يتواجد في السعودية لفترات طويلة، وأوضح أنه على دراية بشغف الجماهير بالسعودية، خاصة أن المنافسة بين الأندية تزداد سخونة موسمًا بعد آخر، وأشار إلى تحدثه مع العديد من اللاعبين المغاربة، الذين سبق وأن لعبوا في الدوري السعودي.
وقال إنه سيتواجد، غدًا الإثنين، في مباراة النصر بدوري أبطال آسيا أمام الوحدة الإماراتي، وبعد غدٍ الثلاثاء سيعود إلى جدة لحضور مباراة الأهلي والهلال، وسيكون من مهامه مع طاقمه المساعد اكتشاف أبرز اللاعبين الذين بإمكانهم مساعدته في عمله مع المنتخب.
وأكد أن المشاركة في نهائيات كأس العالم تجربة عظيمة يود تكرارها في كل مرة، لكن يجب على الجميع أن يعرف أن هذا الأمر لن يكون سهلًا.
وأشار إلى أنه تابع نهائيات كأس آسيا تحت 19 عامًا التي فاز بها المنتخب السعودي، كما تابع أيضًا كأس العالم تحت عشرين عامًا، وتحديدًا حينما لعب المنتخب السعودي أمام فرنسا، لذلك فإن لديه فكرة كاملة عن هذا المنتخب.
من جهته، أكد ياسر المسحل أن الاتفاق مع رينارد كان سهلًا، وقال: «وضعنا عددًا من المعايير لاختيار مدرب للمنتخب الأول يناسب هذه المرحلة، ووجدنا أن رينارد المدرب المناسب، والمفاوضات معه اتسمت بالسلاسة حتى تم الاتفاق».
وكان رينارد أعلن رحيله عن تدريب المنتخب المغربي بعد نهاية بطولة كأس أمم إفريقيا التي أقيمت في مصر خلال الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو الماضيين، التي توج بلقبها المنتخب الجزائري.
وودع المنتخب المغربي بطولة كأس أمم إفريقيا عقب خسارته في دور الـ16 أمام منتخب بنين 1/4 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1.
