أشاد الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد بالميزانية الترليونية للسنة المالية للعام الهجري 1440هـ/1441هـ -2019م، التي أقرت من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال المغلوث في تصريحات لـ"عاجل" إن الميزانية هي الأكبر في تاريخ المملكة، وتحققت في ظل تراجع أسعار النفط، كما قامت على مرتكزات ثلاث، وهي رفع معدلات النمو الاقتصادي للملكة، وزيادة الإنفاق الاجتماعي، وتحسين مستوى الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين، وتعزيز كفاءة الإدارة المالية، وخفض معدلات العجز بما يضمن تعزيز الاستدامة المالية .
وأوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، أن ثمار رؤية 2030 نضجت في الميزانية التاريخية والأكبر في تاريخ البلاد، والتي تحمل في طياتها بشرى الخير، مؤكدة متانة الاقتصاد السعودي وقدرته على مواجهة التحديات.
وأكد المغلوث أن بعض الإصلاحات الهيكلية التي تم تنفيذها مثل الضريبة الانتقائية وتطبيق ضريبة القيمة المضافة منذ بداية عام 2018م، كان لها دور فاعل في التأثير الإيجابي على الإيرادات الحكومية غير النفطية.
وتابع، أن هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في رفع مستويات الإنفاق ومواصلة نجاح التوازن المالي، أولها استدامة الأمن والأمان على هذا البلد، والذي يعد القاعدة الأساسية لكل استثمار واقتصاد، والشفافية والمساءلة الحكومية ووضع المؤشرات وتوفير البيانات الخاصة بالأداء وتحقيق المستهدفات، والتي تؤثر إيجابًا على الأعمال لدى المستثمرين المحليين والأجانب.
وأوضح المغلوث أن تطوير المؤسسات الحكومية عبر كسر رتابة الإجراءات البيروقراطية ساهم في تحسين البيئة الاستثمارية بالسعودية، ما دعم الميزانية بشكل كبير.
واختتم عضو الجمعية السعودية للاقتصاد تصريحه بقوله، إن هذه الميزانية سوف تؤدي إلى حراك اقتصادي، وتوسع في التنمية بل وخلق فرص وظيفية، مشيرًا إلى أن القطاع الخاص سيكون مشاركًا رئيسًا في التنمية من خلال المشاريع والبرامج التي تسهم في الخصخصة.
