تشتكي معظم النساء، خاصة اللائي يعانين من ضغوط الحياة اليومية من مشاكل في القلب، كما تنتشر الإصابة بضعف عضلات القلب بين النساء.
وفي هذا الصدد، جاءت دراسة علمية حديثة تفسر هذا السبب؛ حيث كشفت عن تفسير لأول مرة عن السر وراء كون قلوب النساء «أضعف» من الرجال.
قلب المرأة أكثر عرضة للخطر
وأوضحت الدراسة العلمية، أن سبب ضعف قلب السيدات يكمن في أن الأوعية الدموية للنساء تتقدم في العمر بصورة أسرع بكثير منها لدى الرجال، حسب مجلة «جاما كارديولوجي» العلمية المتخصصة.
ووفقًا للدراسة، يجعل هذا الأمر النساء أكثر عرضة من الرجال لخطر الإصابة بأمراض القلب، وضعف عضلته أيضًا.
وتمنح تلك الدراسة لأول مرة تفسيرًا حول إصابة النساء بصورة أكبر من الرجال بأنواع مختلفة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وأن الأوعية الدموية للنساء؛ بدءًا من الشرايين الكبرى، وحتى الشعيرات الدموية الصغيرة، تتقدم في العمر بصورة أكبر.
تدهور الأوعية الدموية لدى النساء
ووفقًا لفحص بيانات عددٍ كبير من مرضى القلب من النساء والرجال، أشارت الدراسة إلى أن الأوعية الدموية للنساء تبدأ في التدهور وتصبح أقل كفاءة بمعدل أسرع من الرجال.
وذكرت مؤلفة الدراسة، أن النساء لديهن بيولوجيا ووظائف فسيولوجية مختلفة بصورة كبيرة عن الذكور، ما يوضح سر تعرض النساء لأنواع معينة من أمراض القلب والأوعية الدموية بصورة أكبر من الرجال، وفي مراحل عمرية مختلفة.
وتشير تلك الدراسة، إلى أن النساء معرضات بصورة أكبر للإصابة بالنوبات القلبية أو الفشل القلبي أو السكتات الدماغية بصورة أكبر من الرجال.
واعتمدت الدراسة في نتائجها، على فحص قواعد بيانات عدد كبير من المرضى، ومقارنة بأدلة وأنماط تتعلق بكيفية بدء إصابتهم بارتفاع ضغط الدم، الذي يكون له دور كبير في تأثر الأوعية الدموية وضعف القلب.
ارتفاع ضغط الدم عند النساء
وأظهرت نتائج الدراسة أيضًا علامات أكبر تتعلق بإصابة النساء بارتفاع ضغط الدم بشكل أكبر بكثير من الرجال.
ووفقًا للدراسة، فإن 50% من النساء اللائي يعانين قصورًا في القلب لديهن ارتفاع في ضغط الدم؛ مما يؤدي إلى تصلب القلب التدريجي ولا يوجد علاج فعال لهذا النوع من قصور القلب بعد.
وأوضح الباحثون، أنه بعد انقطاع الطمث تفقد المرأة كميات كبيرة من الاستروجين، وتصبح الشرايين أكثر صلابة وعرضة للأمراض، خاصة أمراض القلب.
اقرأ أيضا: