تعيش مدينة ساوث يوركشاير الإنجليزية، حالة من الغليان بسبب مقطع فيديو انتشر انتشار النار في الهشيم، يُظهر استخدام قوات الشرطة بالمدينة للعنف المفرط ضد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا، عقب مباراة الـ«ديربي» التقليدية التي تجمع فريقي شيفيلد وينزداي وبيرنلي، في أحد الشوارع المحيطة بملعب المباراة، التي أقيمت السبت الماضي.
وقررت إدارة نادي شيفيلد وينزداي إيفاد ممثلين لها إلى منزل الفتى للتحدث إليه؛ بشأن الخطوة التي يريد القيام بها ومساندته؛ باعتباره أحد مشجعي النادي، كما أنه تعرض للضرب من قبل الشرطة عقب حضوره مباراة الفريق، لذلك فإن النادي يرغب في الوقوف بجانبه.
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن هناك قلقًا متزايدًا من أساليب الشرطة في مدينة ساوث يوركشاير، بعدما أظهر مقطع الفيديو استخدامها العنف المفرط بشكل غير مبرر، من خلال قيام أحد الضباط بضرب فتى صغير بعصا الشرطة على رأسه وطرحه أرضًا وإصرار الضابط على الإمساك بها؛ على الرغم من سيل الدماء الذي انفجر من رأسه.
ويظهر المقطع الصادم الفتى وهو ملقى على الأرض، بينما الضابط يمسك بيده ليمنعه من الحركة، بينما انشغل زملاؤه بإبعاد المارة من حول زميلهم.
وعقب انتشار مقطع الفيديو وتحقيق مشاهدات بلغت مئات الآلاف، أصدرت شرطة مدينة ساوث يوركشاير بيانًا قالت فيه، إن عناصرها استجابوا لبلاغ بوجود عمليات إخلال بالنظام عقب المباراة، وإنه قد حدث بعض الحوادث وسيجري التحقيق في الظروف المحيطة بتلك الحوادث.
وقد أصاب هذا البيان سكان المدينة بحالة من الغضب؛ لأنه يعني أن التحقيق سيتمحور حول الظروف، التي أدت إلى قيام الضابط بالاعتداء على الفتى وليس التحقيق مع الضابط؛ بسبب قيامه بشج رأس الفتي بالعصا دون وجود ما يشير إلى أن الفتى يسبب خطرًا على الأمن.
وأدى بيان الشرطة إلى سريان حالة من الغضب الشديد وفقدان الثقة من جانب سكان المدينة في رجال الشرطة، حيث قام العديد منهم بنشر صور تظهر الدماء وهي تسيل من رأس الفتى مصحوبة بتعليقات غاضبة تجاه رجال الشرطة، وهو ما دفع إدارة الشرطة إلى التعهد بالتحقيق في وقائع الواقعة كاملة، وإسنادها إلى مكتب تحقيق مستقل تابع للشرطة البريطانية.