تغريم «جونسون آند جونسون» نصف مليار دولار لدورها في «أزمة الأفيونيات» بأمريكا

أطلقت حملة للترويج لفوائد المسكنات القابلة للإدمان
تغريم «جونسون آند جونسون» نصف مليار دولار لدورها في «أزمة الأفيونيات» بأمريكا

غرمت محكمة أمريكية في ولاية أوكلاهوما شركة «جونسون آند جونسون» العملاقة 570 مليون دولار؛ لدورها في انتشار ما يعرف باسم «أزمة الأفيونيات» بالولايات المتحدة.

وواجهت «جونسون آند جونسون» -وهي شركة الأدوية الأولى في الولايات المتحدة، التي تخضع لمحاكمة في هذه الأزمة- تهمًا تتعلق بـ«تسخير حملة تسويق غامضة ومغرضة بقيمة ملايين الدولارات لبيع دواء سحري». ومن ثم يجب عليها دفع 570 مليون دولار تعويضًا عن الأضرار التي سببها الدواء، كما حكمت المحكمة.

وأثناء جلسات القضية في محكمة أوكلاهوما، التي امتدت إلى سبعة أسابيع، قالت النيابة العامة للولاية إن جونسون آند جونسون أطلقت حملة تسويق استمرت سنوات استهدفت التقليل من شأن خطورة المسكنات القابلة للإدمان والترويج لفوائدها.

ورفض القاضي ثاد بلكمان، حجج «جونسون آند جونسون» القائلة بأنها تسوق وتبيع المخدرات التي تسبب الإدمان بشكل قانوني، وقال إن «أزمة المواد الأفيونية تشكل خطرًا وشيكًا وتهديدًا على الولاية».

وقال نائب الرئيس التنفيذي لـ«جونسون آند جونسون» مايكل أولمان: «لم تسبب جونسون أزمة المواد الأفيونية في أوكلاهوما، ولا تدعم الحقائق ولا القانون هذه النتيجة». وأكدت الشركة فور صدور قرار المحكمة أنها سوف تستأنف الحكم في وقت لاحق.

وتعد القضية بحق «جونسون آند جونسون» أولى القضايا من بين الآلاف المقدمة في الولايات والمقاطعات الأمريكية ضد شركات الأدوية التي تنتج وتبيع المسكنات القوية المسببة للإدمان.

وذكرت جريدة «ذا تايمز» البريطانية، أمس الثلاثاء، أنه في عام 2017، تُوفي أكثر من 70 ألفًا نتيجة استخدام جرعات زائدة من الدواء في الولايات المتحدة؛ ما يجعل منه السبب الأول في حالات الوفاة غير الطبيعية، أكثر من ثلثهم بسبب مسكنات الأفيون التي تصرف بوصفات طبية.

وفي ولاية أوكلاهوما وحدها، تسببت «أزمة الأفيونيات» في مقتل أكثر من 4600 شخص بسبب الجرعات الزائدة بين عامي 2007 و2017، وفي بعض السنوات تخطى عدد المسكنات الموصوفة طبيًّا عدد سكان أوكلاهوما المقدر بأربعة ملايين نسمة.

ولهذا طلب القاضي تخصيص 17 مليار دولار لإدارة برامج لإعادة التأهيل لمكافحة الإدمان.

وكانت قضايا مماثلة بحق شركات أدوية مثل «بوردو فارما»، التي تصنع أوكسيكونتين الذي يُساء استخدامه على نطاق واسع، و«تيفا» للأدوية، انتهت بالتسوية خلال العام الجاري مقابل 270 مليون دولار و85 مليون دولار على التوالي.

و«أزمة الأفيونيات» سببها الزيادة السريعة في استخدام المسكنات التي تحتوي على أشباه الأفيونيات التي لا تستلزم وصفة طبية في الولايات المتحدة؛ ما تسبب في وصول الوفيات المفرطة نتيجة تعاطي الجرعات الزائدة، لا سيما من العقاقير الطبية والهيروين، إلى مستويات وبائية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa