بخبرة أمريكية ومحرك روسي.. شاهد طائرة الدول الفقيرة قاهرة الإف 16 وميج 21

مقاتلة متعددة المهام خفيفة أحادية المحرك
بخبرة أمريكية ومحرك روسي.. شاهد طائرة الدول الفقيرة قاهرة الإف 16 وميج 21

كشفت مجلة «ناشيونال إنترست»، عن أن الصين وباكستان تمكنتا من تطوير مقاتلة «جي إف 17»؛ لتصبح واحدة من أنجح الطائرات الحربية، والمنافس الأول لأشهر المقاتلات الخفيفة في العالم، مثل «إف 16، وميج 21».

وقالت «ناشيونال إنترست»، إن الطائرة جرى تصميمها منذ البداية للتصدير، واستمر تصنيعها على مدى عقود، مشيرة إلى أنها تجمع بين مميزات ميج 21 الروسية، وإف 16 الأمريكية، فهي مقاتلة متعددة المهام خفيفة أحادية المحرك.

واعتمدت الصين في تطوير المقاتلة «جي إف 17»، على التعاون مع باكستان التي استفادت من الخبرة الأمريكية في تطوير مقاتلاتها الحربية، ضمن مشروع يطلق عليه «بروجيكت سابر 2»، الذي كان يطور الطائرة الباكستانية «جي 7 إس».

واستفادت بكين من تصميم مقاتلات «إف 16» الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بمساحة الأجنحة وأنظمة الديناميكا الهوائية، المسؤولة عن توازن الطائرة أثناء تحليقها في الجو، حسب المجلة الأمريكية.

وكانت الصين وباكستان، قد بدأتا التعاون في عام 1998، لتطوير مقاتلة تحمل اسمًا جديدًا هو «جي إف 17»، تمثل امتدادًا لمشروع المقاتلة الباكستانية «سوبر 7»، التي كانت إسلام أباد، تتعاون مع شركة «جرومان» الأمريكية لتطويرها.

وواجهت الطائرة الجديدة مشكلة رئيسية وهي المحرك، إذ تم الاستعانة بمحرك روسي هو «كليموف آر دي 93»، الذي يعد نسخة مطورة من محرك «آر دي 33»، المستخدم في مقاتلات «ميج 29» الروسية.

واستمرت عملية تطوير الطائرة حتى 2003، عندما قامت بأول رحلة تجريبية، قبل أن تصبح جاهزة للتصنيع التسلسلي عام 2006، وفي عام 2008، بدأ إنتاج الطائرة التي ظلت عملية تطويرها قائمة، بعد دخولها الخدمة العسكرية.

وتتقاسم الصين وباكستان تكلفة إنتاج الطائرة، التي يتم إنتاج نسخة المقاتلة «جي إف 17 إس»، التي تعرف بـ«بلوك 1»، بينما يتم تطوير النسخة «بلوك 2» لتكون أخف وزنًا، وتجهيزها بتقنيات متطورة، تشمل القدرة على إعادة التزود بالوقود في الجو، وأنظمة اتصال، ورادار متطور.

ورغم أن الصين عرضت استبدال المحرك «آر دي 93 إس»، بمحرك صيني طراز «دبليو إس – 13» في النسخة المطورة من الطائرة، إلا أن باكستان أصرت على استخدام المحرك الروسي.

وتخطط الصين لتجهيز النسخة المطورة من المقاتلة «جي إف 17 إس»، بوسائل ملاحة وأسلحة متطورة، إضافة إلى رادار من فئة «إيسا» (إيه إي إس إيه)، الذي يمكنها من رصد وتتبع الأهداف المعادية بكفاءة عالية خلال المعارك الجوية.

وتعتمد فكرة عمل رادار «إيسا» على عمليات المسح الإلكتروني النشطة، التي يمكنها توجيه موجات الراديو في جميع الاتجاهات، دون تحريك هوائي الرادار، إضافة إلى تزويدها بأنظمة حرب إلكترونية، ووسائل اتصال تجعلها قادرة على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الغربية والروسية.

ولفتت المجلة الأمريكية، إلى أنه رغم عمليات التطوير الكبيرة، التي تجريها الصين على تلك المقاتلة، إلا أن نقطة ضعفها الكبيرة، ستظل المدفع الرشاش المزدوج، عيار 23 مم، الذي أصبح غير فعال، مقارنة بتسلح الطائرات الحديثة بمدافع ذاتية عيار 30 مم، إضافة تراجع أهمية تسليح الطائرات بالمدافع الرشاشة في الحروب الحديثة، التي تمتلك فيها بعض الطائرات صواريخ «جو جو»، تستطيع ضرب أهدافها على بعد 160 كيلومترًا.

ويعد سعر الطائرة الصينية «جي إف 17 إس»، واحدًا من أكبر نقاط تميزها مقارنة بنظيراتها من المقاتلات الخفيفة، حسب المجلة، التي أشارت إلى أن ثمن النسخة الأولى من الطائرة «بلوك 1» هو 15 مليون دولار، بينما تم بيع النسخة الثانية «بلوك 2» بـ16 مليون دولار إلى ميانمار.

وتقول «ناشيونال إنترست»، إن المقاتلة الصينية «جي إف 17»، يمكن أن تكون ملاذ الدول الفقيرة، التي تريد الحصول على مقاتلات حربية متطورة بأسعار منخفضة، مضيفة: «لكن تلك الميزة ستظل موضع شك إلى أن يتم اختبار تلك الطائرة في حروب حقيقية للمقارنة بين سعرها المنخفض وقدراتها القتالية».

ووفقًا لموقع «ايركرافت كومبير»، فإن سعر مقاتلة «إف 16» الأمريكية 18 مليون دولار، رغم أن تاريخ تصنيعها يرجع إلى عام 1978، وهو ما يعني إمكانية الحصول على 6 طائرات «جي إف 17» بثمن 5 طائرات أمريكية «إف 16».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa