مصفاة «S-Oil».. شاهد على نجاح أحد ابتكارات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

اعتمدت على تقنية «HS-FCC»..
مصفاة «S-Oil».. شاهد على نجاح أحد ابتكارات جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

اعتمدت توسعة مصفاة « S-Oil» الكورية، التي دشَّنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والرئيس «مون جاي إن»، رئيس جمهورية كوريا في العاصمة سيول أمس، على تقنية «HS-FCC»، التي طوَّرتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورُخصت براءة اختراعها للشركة الكورية.

وتم ترخيص التقنية الجديدة لتكسير وإنتاج النفط الثقيل لتكون أول تقنية سعودية تغزو الأسواق العالمية، بعد تجاوزها مراحل التسجيل كبراءة اختراع، ثم الترخيص التجاري والنمذجة على مستوى صناعي لاستخدامها في بناء معمل تكرير ضخم.

وأجرت الجامعة بحثًا بشأن تلك التقنية وحصلت على براءة اختراع وطورتها على مدى 20 عامًا، حيث صمم باحثو الجامعة النموذج المخبري للمصفاة الذي لم يتجاوز إنتاجه يوميًّا 0.1 برميل، ثم بنت نموذجًا تجريبيًّا خارج الجامعة وصل إنتاجه يوميًّا إلى 30 برميلًا.

وأنشأت الجامعة تحالفًا مع أرامكو السعودية وشركة نيبون اليابانية ونتج عنه بناء نموذج وصل إنتاجه يوميًّا إلى ثلاثة آلاف برميل، ورُخصت التقنية لشركة «أكسنس» الفرنسية كحليف جديد، والتي صممت عملية المعالجة المبتكرة، ووصل حجم إنتاج التقنية إلى 30 ألف برميل، ثم اشترت التقنية شركة «إس أويل» الكورية وأنشأت لها معملًا وصل إنتاجه يوميًّا إلى 76 ألف برميل، ثم إلى 120 ألف برميل في اليوم بنهاية العام 2015م.

ورغم وجود طرق معالجة تقليدية للنفط الثقيل، إلا أن الجامعة ابتكرت طريقة معالجة ميكانيكية رفعت فعالية الطرق التقليدية، ما مكّن من تكرير أثقل أصناف البترول وإيجاد قيمة مضافة لأصناف النفط لم تكن الاستفادة منها ممكنة، ففتحت سوقًا جديدًا للتقنية كما نفذت «إكسنس» الفرنسية التصميم لخبرتها الطويلة في تصميم المصافي.

وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سهل بن نشأت عبدالجواد، أن الجامعة تهدف إلى أن تصبح جامعة عالمية لبحوث وتطوير التقنيات المتعلقة بالنفط والغاز بحلول عام 2020، في ظل وجود وادي الظهران للتقنية الذي يضم مراكز بحوث وشركات عالمية ووطنية، فضلًا عن براءات الاختراع الصادرة باسم الجامعة، واكتمال المنظومة الابتكارية للجامعة.

ولفت عبدالجواد، إلى أن الجامعة بذلت جهودًا كبيرة لاستقطاب شركاء للاستثمار في هذه التقنية وإيصالها للسوق العالمية، حيث طورت التقنية بتحالفات عالمية تجاوزت استثماراتها 250 مليون دولار على مدار 20 عامًا.

وقال: «يعد ترخيص هذه التقنية في 2015م قصة نجاح لجامعة سعودية تصل بتقنيات منتجة عبر البحوث الأساسية إلى الأسواق العالمية للتقنية المتقدمة»، مشيرا إلى الاستثمار في براءات اختراعات الجامعة في مجالات عدة.

وأفاد، مدير جامعة الملك فهد للبترول أن هذه التقنية تعد أحد التقنيات العديدة التي تم تطويرها ثم ترخيصها بهدف تحويلها لمنتج تجاري وهذا يعكس حرص الجامعة ورؤيتها بشأن الاقتصاد الوطني بتطوير التقنيات الحديثة والمتاجرة ببراءات الاختراع والمساهمة في تحقيق رؤية 2030 للمملكة وتطوير الاقتصاد المعرفي كأحد أهم مصادر الدخل. 

وأبان أن رؤية الجامعة وأهدافها المستقبلية مفادها تفعيل منظومة المتاجرة بالتقنية والابتكار بما يسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، بالمساهمة في تحقيق أهداف رؤية 2030 وظهور الجامعة دوليًّا في مجال المتاجرة بالتقنية وتحويلها إلى منتجات اقتصادية وجذب الاستثمارات الخاصة بتطويرها وتطوير بيئة ريادة الأعمال التقنية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa