تتسابق دول العالم في الوقت الحالي، من أجل محاربة وباء كورونا، وذلك عن طريق اكتشاف لقاح يعالج الفيروس، الذي أصاب نحو 200 ألف شخص حوال العالم.
تجارب مختلفة
وحتى الآن، لا يوجد علاج مؤكد للفيروس، وفي الصين جرب باحثون الدمج ما بين أدوية علاج مرض الإيدز وتجربة دواء جديد يسمى «ريمديسفير»، الذي كان يطور من أجل مكافحة وباء «إيبولا».
وبدأ المركز الطبي لجامعة نبراسكا، بالفعل أيضًا، تجربة «ريمدسفير» مع بعض الحالات المصابة من الأمريكيين، الذين تم إجلاؤهم من على متن السفينة السياحية الموبوءة، دايموند برنسيس، التي كانت في اليابان.
أمريكا وتجربة اللقاح
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الأيام القلية الماضية، إن «العمل يجري على قدم وساق وبشكل سريع جدًا»؛ لإنتاج لقاح قريبًا.
وبدأت أمريكا أول تجربة سريرية للقاح محتمل لفيروس كورونا الجديد، في معهد كايزر لبحوث الصحة بسياتل، وأفادت معلومات، بأن لقاح كورونا الذي تنتجه شركة الأدوية الأمريكية «Moderna» سيدخل مرحلة التجارب البشرية، بعد تجاوزه فترة التجربة على الفئران، وتشكل هذه الخطوة «المرحلة الأخيرة من التطور قبل استخدام الدواء، بحلول شهر أبريل».
الصين تسعى لإيجاد لقاح كورونا
وبادرت الحكومة الصينية؛ بقيادة العالمة الصينية «تشين وي» وفريقها المتخصص، مطلع شهر مارس الجاري، لإجراء تجربة شجاعة؛ حيث حقنت نفسها وستة من مساعديها باللقاح الجديد، الذي توصل إليه فريقها، وذلك حتى قبل أن يخضع اللقاح للتجربة على الحيوانات.
دول العالم تتسابق لإنقاذ البشرية
وتسعى مختلف دول العالم لإيجاد لقاح لوباء كورونا، من أجل كبح انتشاره ومعالجة المصابين؛ حيث تحاول روسيا وألمانيا وكندا وبريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة والصين، صنع علاج يوقف الوباء.
مشوار اللقاح ما زال طويلًا
وأكَّد أغلب العلماء المتخصصين في الأوبئة والأمراض المعدية حول العالم، أن اكتشاف لقاح لمعالجة كورونا، سيتخذ وقتًا طويلًا.
وما يزيد من صعوبة هذه المهمة المنشودة لجميع سكان الكوكب، أن العلماء لم يتمكنوا من اكتشاف لقاح ضد فيروس سارس، بالإضافة إلى أن اللقاح سيمر بتجارب طويلة ومعقدة تستغرق أكثر من عام، قبل أن يصبح في متناول اليد.
مليارات ونفوذ وقوة
وفي تلك المنعطف التاريخي، الذي يعيشه العالم أجمع، سيدر لقاح وباء كورونا للدولة التي تكتشفه المليارات، بالإضافة إلى أنه سيكون انتصارًا كبيرًا لها، وسيرفع من قدرها ويزيد من قوتها، ويجعلها في الدولة الأبرز في ذلك الوقت العصيب.
اقرا أيضا