قال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة لي باودونج، إن التوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا جرى بدعم الشركاء الدوليين، داعيًّا الأطراف الليبية التوصل إلى اتفاق بشن مستقبل بلدهم وتعزيز التوافق بما يخدم مصالح البلد والشعب الليبي.
وأكد المندوب الصيني في كلمته امام مجلس الأمن اليوم الخميس، أن مستقبل ليبيا في الوقت الراهن بين أيدي الشعب الليبي، مشيرًا إلى التقدم المحرز بالمرحلة الانتقالية الحالية والذي ترتب عليه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تستعد لإجراء الانتخابات وتنظيم مؤتمر للمصالحة وتوحيد المؤسسات.
وقال مندوب الصين إن بكين تأمل تعزيز الحوار بين الأطراف الليبية للتوصل إلى الأساس الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات في موعدها وتدعم البعثة الأممية والترتيبات الجارية لإجراء الانتخابات ومساعدة الحكومة الليبية في هذا الشأن.
وطالب المندوب الصيني كل الأطراف الليبية بأن تبذل كل الجهود لفتح الطريق الساحلي لسرت؛ لأن ذلك أساسي لعمل آلية رصد وقف إطلاق النار، التي تتطلع بكين إلى نشرها قريبا ويتعين عليه أن يؤدي مهمته بشكل محايد.
وقالت مندوبة النرويج لدى الأمم المتحدة مونا يول، إن بلادها تشعر بالقلق حيال الطريق المسدود الذي آل إليه المسار السياسي في ليبيا والذي قد يهدد التقدم الذي تحقق العام الماضي، مؤكدة دعم أوسلو لإجراء الانتخابات العامة في ليبيا في موعدها، المقرر نهاية العام الجاري.
وشددت المندوبة النرويجية على ضرورة قيام الأطراف المعنية في ليبيا بإنجاز الاستحقاقات المطلوبة والتوصل إلى التوافق حول القاعدة الدستورية اللازمة لإجراء الانتخابات حتى يتسنى تنظيم الاستحقاق الديمقراطي في موعده لتمضي ليبيا قدمًا، مبينة أن هذا يعني أن مشاركة النساء يجب أن تكون مكفولة.
وأكدت مندوبة النرويج ضرورة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بحذافيره، ومغادرة القوى الأجنبية والمرتزقة البلاد، وتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن بعثة مراقبة وقف إطلاق النار في أقرب وقت، والعمل على ضمان عملية نزع السلاح وتسريح وإدماج كاملة لعناصر الميليشيات والمجموعات المسلحة.