أوقف سيناريو الوقت القاتل المثير سلسلة هزائم النصر وإن لم تُنعش بعد ذاكرة الانتصارات، بعدما خطف العالمي تعادلًا مثيرًا على حساب ضيفه الإتفاق، بهدفين لكل طرف، في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم الإثنين، على ملعب الملك فهد الدولي، لحساب الجولة السابعة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
افتتح فيليب كيش أهداف المباراة من علامة الجزاء في الدقيقة التاسعة من الوقت المبدد للشوط الأول، قبل أن يضاعف التونسي نعيم السيليتي النتيجة لفارس الدهناء في الدقيقة 51، من تسديدة رائعة لا تصد ولا ترد.
وعلى الرغم من العشوائية التي شابت أداء العالمي، فإن الفريق انتظر حتى الدقيقة 89 من أجل العودة إلى المباراة بهدف تقليص الفارق، لتبلغ الإثارة ذروتها في الدقيقة العاشرة من الوقت الضائع من علامة الجزاء، ترجمها المغربي عبدالرزاق حمدالله بهدوء داخل المرمى؛ ليكسر صيامًا طويلًا عن التهديف.
وفي موقعة كان بطلها الأول حكم تقنية الفيديو «الفار»، رفض حمدالله أن يزيد عداد النصر من الأهداف، بعدما أهدر بغرابة ركلة جزاء في الدقيقة 60؛ حيث أطاح بالكرة فوق مرمى رايس مبولحي.
وبدا التعادل بطعم الخسارة للطرفين؛ حيث رفع النصر رصيده إلى 4 نقاط، ليبقى في ذيل ترتيب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بفارق الأهداف فقط أمام ضمك شريك القاع، فيما ارتقى فارس الدهناء إلى المركز الثاني عشر بـ8 نقاط فقط.
دانت السيطرة لصالح فارس نجد دون خطورة تذكر، في ظل الظروف القاسية التي يمر بها متذيل الترتيب، على خلفية الغيابات المؤثرة التي ضربت الفريق وأجبرت المدرب المتوتر روي فيتوريا، على خوض المباراة بتشكيل اضطراري، فقد معه أبرز الأسلحة.
وكاد المغربي عبدالرزاق حمدالله يفك النحس ويكسر الصيام عن التهديف في الدقيقة 19، عندما حوَّل تمريرة أيمن يحيى إلى داخل شباك رايس مبولحي، قبل أن يُلغي حكم المباراة الهدف بداعي التسلل.
وعاد حمدالله لينطلق في هجوم خاطف على مرمى الضيوف، قبل أن يتدخل كارول ميتس في الوقت المناسب، ليبعد الكرة وسط مطالبات بمخالفة داخل منطقة الجزاء المدافع الإستوني، إلا الفار رفض الاستجابة إلى مزاعم المهاجم المغربي.
وفي الدقيقة السابعة من الوقت المبدد لزمن الشوط الأول، خطف حكم المباراة الأضواء باحتساب ركلة جزاء لصالح الاتفاق، بعد العودة لتقنية «فار»، إثر خطأ متدهور من جانب مايكون بيريرا، ترجمها فيليب كيش إلى داخل الشباك، ليزيد متاعب العالمي.
دخل النصر الشوط الثاني بشكل مرتبك للغاية، وبدا أن الفريق عاجز عن لملمة الأوراق في ظل عشوائية غير مبررة داخل الميدان، فيما أخذ الاتفاق المبادرة عبر التمرير القصير من أجل السيطرة على الإيقاع.
وبالفعل مر المتألق الكويكبي من دفاعات النصر ناحية اليمين في الدقيقة 50؛ ليرسل تمريرة عرضية رائعة للقادم من الخلف نعيم السيليتي، الذي سددها على الطائر بشكل رائع في شباك براد جونز، ليزيد أوجاع العالمي.
وبعد عشر دقائق فقط، منح حكم الفار الفرصة أمام فارس نجد من أجل تقليص الفارق، باحتساب ركلة جزاء، إلا أن حمدالله واصل مسلسل الإهدار، وسددها بقوة مفرطة فوق مرمى الاتفاق، ليضيَّع فرصة العودة إلى النتيجة.
وساهمت تحركات البديل نور الدين أمرابط في تحسين صورة النصر، وإن لم يتغير الشكل التكتيكي من خارج الخطوط، لتحمل الدقائق الأخيرة ذروة الإثارة، بعدما غمز البديل سامي النجعي تمرير عرضية من أيمن يحيى في الدقيقة 89، إلى داخل الشباك، ليشعل الأجواء.
وضغط العالمي الكل في الكل من أجل تجنب هزيمة جديدة، كانت لتزيد الكارثة في البيت الأصفر، وفي الدقيقة السادسة من الوقت المبدد وقع المدافع ميتس في المحظور بعدما لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليعود الفار من جديد ليحتسب ركلة جزاء ثالثة في المباراة، انبرى لها حمدالله، لكن هذه المرة أودعها المرمى بهدوء ومهارة على طريقة بانينكا.
اقرأ أيضًا:
النصر يستدرج الاتفاق في محاولة لاستعادة الانتصارات والابتعاد عن قاع الدوري
إصابة الحمدان عقب مواجهة القادسية.. والإدارة ترفع تقريرًا لوزارة الرياضة