والد طفل «مأساة الذراع» يروي لـ «عاجل» تفاصيل مبكية.. من تلف الخلايا إلى الغيبوبة الكاملة

اتهم مستشفى في جازان بالإهمال الطبي
والد طفل «مأساة الذراع» يروي لـ «عاجل» تفاصيل مبكية.. من تلف الخلايا إلى الغيبوبة الكاملة

«كان يعاني من كسر في ذراعه اليسرى، دخل على إثره إلى أحد المستشفيات الخاصة بجازان، إلا أنه بعد 12 ساعة أصيب بتشنج وتوقف للقلب، ثم تلف لخلايا المخ، دخل على إثرها في غيبوبة تامة منذ 5 أشهر وحتى الآن»، بهذه الكلمات يصف والد الطفل عبدالرحمن اليتيمي تفاصيل مؤلمة في واقعة نجله التي قالت عنها مديرية الشؤون الصحية في جازان، أمس، إنه «تمت إحالة الملف الطبي للحالة إلى اللجنة المختصة للتحقيق».

والد الطفل اليتيمي، كشف لـ«عاجل»، عن تفاصيل جديدة تعرض لها نجله (14 عامًا) في أحد المستشفيات الخاصة في جازان، قائلًا: «إنه ما زال يرقد في العناية المركزة بمستشفى الملك فهد المركزي بأبو عريش»، مشيرًا إلى أنه «بعد الانتكاسة الصحية في المستشفى الخاص، تم نقل طفلي لمستشفى الملك فهد المركزي، وأخبرونا الأطباء بأنه يعاني من تلف في خلايا المخ، رغم أن التقرير الطبي يوضح أنه لا يعاني من تلف في المخ، وإنما يعاني من صرع مقاوم للعلاج، يستوجب نقله إلى مستشفى متخصص لعلاجه».

وأوضح: «تواصلت مع وزارة الصحة لرفع التقارير الصحية لجميع المدن الصحية في المملكة إلا أن اللجنة الطبية بصحة جازان، توجه باستمرار علاجه بمستشفى الملك فهد المركزي، لكونه يحتاج إلى العناية المركزة فقط، رغم الإهمال الطبي الذي تعرض له طفلي»، على حد قوله، مبينًا أنه «تم عمل فتحة في الرقبة وأخرى في اليد حتى يتلقى العلاج اللازم من خلالها».

وأشار إلى أن العلاج عبارة عن تخدير يعطى بشكل يومي لطفل (..) جميع التقارير الطبية التي استلمها من المستشفى بين الحين والآخر متناقضة، فهناك تقارير طبية توضح أن الطفل يعاني من تلف في خلايا المخ والأخرى تقول إنه سليم، وطبيب يقول لديه شلل رباعي وبكتيريا على الصدر وجلطة في اليد والرقبة وتورم في الجهة اليمنى من جسده.

وأكد والد عبدالرحمن أن المستشفى اكتفى فقط، بقوله: «إن الوضع الصحي لطفلي مستقر، وما يحدث فقط مضاعفات جراء العملية التي أجريت له في المستشفى الخاص».

وقال: «إن ابنه عبدالرحمن يقوم بحركات لا إرادية وتشنجات عضلية، إضافة إلى شل رباعي بحسب ما ورد بتقرير دكتور المخ والأعصاب منذ شهر بمستشفى الملك فهد جازان»، مبينًا أن «نسبة الضرر بالمخ كبيرة جدًا، ووضعه السريري 90٪، ولا توجد فائدة لعلاجه، وفي حين تم علاجه سوف يصبح مشلولًا شللًا رباعيًّا».

وقال اليتيمي: «أبلغني مستشفى الملك فهد المركزي في الأيام الأولى من شهر رمضان بالحضور للتوقيع على إجراء عملية للمعدة حتى يتلقى التغذية منها، وبالفعل تم التوقيع وبعد مضي شهر تلقيت اتصالًا بالحضور لتوقيع، لكون مضى شهر، على الورقة الأولى ولم يتم إجراء العملية، وحين سألت: ما السبب في عدم إجراء العملية؟ أفادوني بأنه يعاني من التهابات».

وتابع: «منذ أسبوعين أخبروني بأنه سيتم إجراء أشعة صوتية؛ لمعرفة سبب الانتفاخ في جسده، إلى أنه لم يتم إجراء الأشعة حتى هذه اللحظة بحجة تم الإرسال وبانتظار تحديد أقرب موعد»، مبينًا أن «تجربة المريض أفادت بأن تلك الأشعة تؤثر على وضعه الصحي، ما جعلني في حيرة من الأمر، متسائلًا: إلى متى التلاعب والإهمال؟».

وحول البيان الصحفي الذي نشرته مديرية الشؤون الصحية في جازان، مساء أمس الثلاثاء، أكد اتخاذ كل الإجراءات الطبية اللازمة والمتبعة للتعامل مع حالة الطفل، وإحالة الملف الطبي للحالة إلى اللجنة المختصة للتحقيق.

وأشار إلى أنه تقدم بشكوى ضد المستشفى للتحفظ على الفريق الطبي المشرف على الحالة، لمعرفة الوضع الصحي لطفلي خلال الأربعة الشهور الماضية ومعرفة إذا كان بالإمكان علاجه أو نقله رغم الانتكاسة الصحية التي يعيشها.

وتابع: «أن صحة جازان تفيد بأنها تحقق لمعرفة ملابسات الحادثة مع المستشفى الخاص وإحالة الملف الطبي للجنة الشرعية في وزارة الصحة»، مطالبًا صحة جازان بتقرير طبي يوضح به الحالة الطبية لابنه والأسباب الحقيقية التي تهدد حياته، «بعد تدهور وضعه الصحي إثر نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي».

وبيّن اليتيمي أنه لا علم له بنتائج التحقيق، ولم يستلم ما يفيد بأن هناك تحقيقًا، مشيرًا إلا أن القضية لن ترفع إلى اللجنة الطبية الشرعية بوزارة الصحة إلا بعد أن يحرر محضرًا تحت اسم رقم (١٠)، يفيد من خلاله بتحديد نوع العلاج الذي صرف لابنه من المستشفى الخاص قبل وقوع السكتة القلبية واسم العلاج ونوعه، واسم الطبيب المعالج الذي اتهمه بتدهور حالة الطفل، إلا أنه أكد أن التقرير الطبي لم يوضح نوع العلاج الذي أعطي لطفلي، فقط «تم إعطاؤه حبة».

وأضاف: «تواصلت مع قسم البلاغات (٩٣٧) وطلبت تقريرًا طبيًّا إلا أن الطبيب تعامل معي بشكل غير لائق وبصوت مرتفع وبأن لا علاج لابني ولا فائدة من طلب تحويل لمستشفى متخصص، وتم رفع تنسيق طبي، ولم يتم قبول الحالة».

واتهم والد الطفل مستشفى الملك فهد المركزي بالتسبب فيما يعاني منه طفله عبدالرحمن من تقرحات وتجلط في الرقبة واليد والتهابات في الأعصاب وبكتيريا على الصدر وعدة مشاكل صحية، مؤكدًا أنه «لا يوجد طبيب خاص لابنه، وإنما كل يوم يوجد طبيب غير الأول وممرضون للحالة».
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa