لم يكن الكنديان أراش بورزارابي (26 عامًا) وبونيه جورجي (25 عامًا) عندما سافرا إلى إيران لعقد قرانهما، يعرفا أن هذه الخطوة ستكتب نهايتهما الأبدية بعد زيجة استمرت 3 أيام فقط، حيث كانا ضمن ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، التي تحطمت فوق طهران.
وكان «أراش» و«بونيه» ضمن 176 شخصًا قتلوا جميعًا خلال الحادث، وبحسب صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية، فإن الضحيتين، قبل نهايتهما المأساوية على متن الطائرة، كانا يدرسان علوم الحاسوب في جامعة «ألبرتا»، الكندية، ويسكنان في مدينة إدمونتون.
ورصدت المعلومات مأساة أخرى بطلها كنديان يعيشان في مونتريال هما «سيفاش غفوري عازار» و«سارة ماماني»، بعدما تزوجا في إيران مؤخرًا، وكلاهما يحمل درجة الماجستير في الهندسة ويعملان في كندا، بحسب «سكاي نيوز».
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية مصرع 82 إيرانيًّا، و63 كنديًّا، وعدد من جنسيات أخرى (11 أوكرانيًّا.. 10 سويديين.. 4 أفغان.. 3 ألمان.. 3 بريطانيين) على متن الطائرة الأوكرانية المنكوبة من طراز «بوينج 737».
ومعظم هؤلاء الكنديين من أصول إيرانية، كانوا عائدين من إيران بعد أن قضوا هناك إجازة الشتاء، ولم تهنأ سيدتان كنديتان كثيرًا بحصولهما أخيرًا على درجة الدكتوراه في الهندسة من المدرسة العليا للتكنولوجيا في مونتريال، بحسب هيئة الإذاعة الكندية.
واعترفت إيران، وفق تقرير رسمي صادر عن هيئة الطيران المدني، بـ«اشتعال النيران» في الطائرة الأوكرانية المنكوبة، قبل سقوطها قرب مطار الخميني الدولي بطهران، ووفق «رويترز»، فإن «أقوال شهود على الأرض وفي طائرة كانت تحلق على ارتفاع عالٍ بأن النيران كانت ناشبة في الطائرة وهي في الجو».
وترجح هذه الفرضية تعرض الطائرة للاستهداف بالتزامن مع الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري الإيراني باتجاه قواعد عسكرية في العراق، أمس الأربعاء، يأتي هذا فيما وضع النظام الإيراني نفسه في موقف محرج ومثير للشبهات، بعدما أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية رفض تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وأعلنت الهيئة أنها لن تسلم الأمريكيين الصندوقين الأسودين لطائرة بوينج 737 التي تحطمت قرب طهران؛ ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا هم ركابها وأفراد الطاقم، وقال رئيس هيئة الطيران المدني علي عابد زاده: «لن نعطي الصندوقين الأسودين لشركة (بوينج) والأمريكيين»، بحسب وكالة «مهر» المحلية.
ويفحص خبراء طيران إيرانيون الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية المنكوبة، وقالت وكالة أنباء الطلبة «إسنا»، إن النائب العام أكد نقل رفات جميع الركاب إلى خبراء الطب الشرعي، وكشف بيان رسمي صادر عن جمعية الهلال الأحمر الإيرانية، اليوم الأربعاء، مقتل جميع ركاب وطاقم الطائرة الأوكرانية التي كان على متنها «173 شخصًا».
وزعمت سلطات الطيران الإيرانية أن سبب تحطم الطائرة يعود إلى عيب فني، طبقًا لما ذكرته شبكة «شابار» الإيرانية، ولم يتضح على الفور كيف توصَّلت السلطات إلى ذلك الاستنتاج بعد فترة قصيرة جدًّا من تحطم الطائرة الأوكرانية المنكوبة.
وقالت شركة «بوينج» -في تغريدة لها- إن الشركة على علم بتلك التقارير الإعلامية، وتجمع مزيدًا من المعلومات، يأتي هذا فيما منعت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية الرحلات التجارية من دخول المجالين الجويين الإيراني والعراقي.
وغادرت الطائرة التابعة لشركة «الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية»، في حوالي الساعة الخامسة من صباح أمس (01:30 بتوقيت جرينتش) في طريقها من طهران إلى كييف، لكنها تحطمت بعد إقلاعها من مطار الخميني الدولي بطهران في حقل مفتوح في ضاحية «باراند» بالعاصمة.
«تقرير مبدئي».. هيئة إيرانية رسمية تعترف باشتعال طائرة أوكرانيا قبل سقوطها