قال الأكاديمي الليبي عبد الكبير الفاخري، إن زيارة وفد الحكومة التركية إلى العاصمة الليبية طرابلس دون التنسيق مع الجهات الليبية، يمثل تجاهلا للأعراف الدبلوماسية.
وأكد أنَّ الجنود الأتراك المتمركزون في مطار معيتيقة في طرابلس، هم الوحيدون الذين كانوا على علم بزيارة آكار وطلبوا من الحراس الليبيين في قاعدة معيتيقة ألا يتواجدوا بمكان هبوط الطائرة.
وأضاف الفاخري في تصريحات صحفية، أن “ليبيا تقع تحت الاحتلال التركي، وأنها ليست المرة الأولى التي تتم فيها زيارة بهذا الشكل”.
وأشار الباحث السياسي إلى أن رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج، هو من وافق على إتمام الزيارات بهذا الشكل عند الاتفاق على الوجود العسكري التركي في ليبيا.
ورأى الفاخري أن الرسالة الأخرى التي أراد الأتراك توصيلها للعالم، هي “أن لديهم وجودًا قويًا في ليبيا وبإمكانهم زيارة مستعمراتهم في أي وقت وعلى النحو الذي يريدون”.
وضم الوفد كلاً من وزير الخارجية “مولود تشاووش أوغلو” ووزير الدفاع “خلوصي أكار” ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، ورئيس هيئة الأركان “يشار غولر” ورئيس الاستخبارات “هاكان فيدان”، ورئيس دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية “فخر الدين ألطون” والمتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن”
ولفت إلى أنَّ المعلومات تشير إلى أنَّ وزير الدفاع ورئيس المخابرات التركيين توجَّها فور وصولهما لمقر قيادة القوات التركية المتمركزة غرب قاعدة معيتيقة الجوية بطرابلس.
وتابع أنَّ الزيارة تظهر وجود نوايا تركية لإبقاء مجموعات من الفصائل السورية الموالية لها في ليبيا لحماية القواعد التركية.
الجدير بالذكر أنَّه وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة سوريين وعسكريين أتراك منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقًا لوقف إطلاق النار منذ شهر أكتوبر العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.