منظمة الصحة العالمية تزيد القلق حول «الحل الجذري» لكورونا

مع اقتراب عدد الإصابات من 20 مليون مصاب عالميًا..
منظمة الصحة العالمية تزيد القلق حول «الحل الجذري» لكورونا

وجه مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، تحذيرًا لكل دول العالم من احتمال عدم وجود «حل سحري» في الوقت الراهن لوباء كوفيد-19.

وأعرب مدير منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقد عبر الإنترنت من جنيف، عن احتمال ألا يكون هناك حل على الإطلاق لجائحة فيروس كورونا المستجد «COVID-19»

التي أصابت الملايين عبر العالم.

تصريحات مخيبة للآمال

وتأتي تصريحات مدير المنظمة الدولية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عكس مسار الآمال التي تعقدها شعوب العالم، على جهود التوصل إلى إنتاج لقاح يفي بالقضاء على الجائحة، التي أصابت الملايين حول العالم.

وأصيب أكثر من 18 مليون شخص بفيروس كورونا المستجد في العالم توفي منهم أكثر من 687 ألف مصاب، منذ تفشي المرض للمرة الأولى في مدينة ووهان بالصين في أواخر السنة الماضية، بينما يواصل الوباء انتشاره في العالم خصوصًا في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية متسببًا بخسائر فادحة للقطاع السياحي.

ويلقي الوباء الذي أغرق الاقتصاد العالمي في ركود غير مسبوق، بثقله على السياحة التي باتت تقدر خسائرها بحوالى 320 مليار دولار للجزء الأول من العام بحسب منظمة السياحة العالمية.

اللقاح الروسي ولقاح أوكسفورد

وتتعارض تصريحات منظمة الصحة العالمية مع التصريحات الروسية التي أكدت أنها ستتمكن قريبًا من إنتاج مئات الآلاف من جرعات لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد شهريا، و«عدة ملايين» منذ بداية العام المقبل.

وذكر وزير التجارة الروسي، دينيس مانتوروف، أن 3 شركات طبية حيوية ستتمكن، اعتبارًا من سبتمبر، من إنتاج لقاح تم تطويره من قبل مركز «نيكولاي غاماليا» لعلم الأوبئة والأحياء المجهرية، بكميات كبيرة.

وتعمل روسيا منذ شهور، مثل العديد من البلدان الأخرى في العالم، على تطوير عدة لقاحات تجريبية مضادة لوباء كوفيد-19. وتم تطوير لقاح «غاماليا» بالتعاون مع وزارة الدفاع، أما اللقاح الثاني، فيتم تطويره في مركز فيكتور للأبحاث في سيبيريا، ومن المتوقع إنتاج الجرعات الأولى منه في أكتوبر 2020، بحسب السلطات الروسية.

وأظهرت تجارب جامعة أكسفورد البريطانية الخاصة بتطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا أن اللقاح آمن وأنه تمكن من تنشيط جهاز المناعة.

وأظهرت التجارب، التي أجريت على 1077 شخصًا أنَّ اللقاح أدى إلى توليد أجسام مضادة، وخلايا من نوع (تي) تستطيع مكافحة الفيروس.

وتبدو النتائج واعدة بدرجة كبيرة، ولكن لا يزال الوقت مبكرًا لمعرفة إن كان هذا كافيًا لحماية الجسم، كما أنه لا تزال تجرَى تجارب على نطاق أوسع.

مواصلة البحث عن منشأ الفيروس

وكشفت منظمة الصحة العالمية أن فريقها الذي يبحث في منشأ تفشي كوفيد - 19 أنهى مهمته في الصين، حيث تستعد المنظمة التابعة للأمم المتحدة لنشر مجموعة أكبر من الخبراء في منطقة التفشي المشتبه بها.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنَّ «الفريق الدولي» سينتشر في ووهان، المدينة التي يعتقد أنَّ الجائحة بدأت فيها أواخر العام الماضي. مضيفًا أنَّ منظمة الصحة العالمية والصين صاغتا «الاختصاصات»، دون أن يوضح المزيد من التفاصيل.

وقال غيبريسوس في مؤتمر صحفي إن «الفريق الطليعي لمنظمة الصحة العالمية الذي سافر إلى الصين أنهى الآن مهمته في وضع الأساس لمزيد من الجهود المشتركة لتحديد منشأ الفيروس. ستبدأ الدراسات الوبائية في ووهان لتحديد المصدر المحتمل للعدوى للحالات المبكرة».

وأضاف أنَّ «الأدلة والفرضيات» الناتجة عن العمل «ستمهد الطريق إلى مزيد من الدراسات على الأمد الطويل».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa