حصل مستشار التأهيل والتنمية المستدامة في الإسكان التنموي، البروفيسور محمد الطريقي، ضمن فرق بحثي، على براءة اختراع من الهيئة السعودية للملكية الفكرية، نظير اختراعهم عصا طبية متعددة الأغراض.
وقام الفريق البحثي بتصميمها لتكون بديلًا أفضل من المقعد المتوفر حاليًّا في الحرمين الشريفين، ليتم استخدامها للمشي أو الجلوس حسب حاجة المستخدم.
وقال الطريقي، خلال مقابلة بالفيديو عبر قناة الإخبارية، حول الدافع إلى هذا الابتكار، إن الحاجة دائمًا تكون وراء أي ابتكار أو اختراع، فالحاجة أم الاختراع، فقد وردتنا الكثير من الطلبات في مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل، أن هناك مشكلة في الحرمين الشريفين عندما يكون الزائر أو الحاج أو المعتمر يحتاج إلى جهاز لمساعدته على المشي أو الوقوف أو الجلوس، وكذلك يكون هناك ملحقات أخرى تساعده على ممارسة حياته الطبيعية أثناء أداء الشعائر.
وأضاف أن مجلس العالم الإسلامي يستقبل حاجات ذوي الإعاقة وكبار السن ويحاول أن يوجد لها حلول، وقد أتت كثير من الاستفسارات حول إمكانية إيجاد عصا أو جهاز متعدد الأغراض بحيث يمكن أن يستخدم كعصا ويستخدم ككرسي لضمان أمان وسلامة المستخدم.
وعن تطبيقات هذه العصا الطبية، قال الطريقي إنها تستخدم في ثلاثة أغراض، الأول كعصا، والثاني كجهاز جلوس، والثالث هو عملها كحامل جوال لتصوير سيلفي أو لإجراء المكالمات.
وعن مميزات هذه العصا، أوضح أنه في مجال تكنولوجيا التأهيل سواء في الأجهزة المساعدة على المشي وغيره، نسعى لتوفير أجهزة خفيفة الوزن لكي لا تكون عبئًا على المستخدم؛ لذلك عملنا جهدنا حتى لا يتجاوز وزن هذه العصا نصف كيلو فقط، أما الميزة الثانية فهو تصميم العصل لتتحمل وزن الشخص المستخدم لأكثر من 100 كجم وتصل حتى تحمل 120 كجم لتوفير الأمن والسلامة للمستخدم، والميزة الثاثة ان هذه العصا صنعت من معدن غير قابل للصدأ.
وحول السعر المتوقع للجهاز عند طرحه في الأسواق، أكد الطريقي أن لن يتعدى 100 ريال سعودي، وذلك حتى يكون انتشاره كبيرًا؛ حيث نطمح لصناعة مئات الآلاف من هذه العصا.
وعن المشاركين في هذا المشروع، أوضح الطريقي أن جامعة المجمعة لها اليد الطولى في هذا الابتكار، موجهًا الشكر لمديرها الأستاذ الدكتور خالد المقرن ووكلاء الجامعة، مضيفًا أنه يشارك من جامعة المجمعة في هذا المشروع الدكتور رائد البرادعي، ومن جامعة شقراء الدكتور سند السبيعي، ومن القطاع الخاص يشارك ناصر الطريقي، وعضو الفريق أحمد الدعجاني، وذلك كل في مجاله؛ حيث تم إنجاز المشروع في وقت قياسي.
وعن الجهات التي قد تتبنى هذا المشروع، أوضح الطريقي أنه في أي مشروع نصبوا إلى طرق جميع الأبواب لكن بما أن الجهاز «العصا الطبية متعددة الأغراض» استخدامها الأساسي يكون في الحرمين الشريفين للزوار والمعتمرين والحجاج؛ لذا نأمل أن تتبنى رئاسة الحرمين الشريفين هذا الاختراع السعودي وتحويله إلى منتج يوزع على جميع الزائرين والمعتمرين والحجاج كهدية مثلها مثل الهدايا الكثيرة التي تهديها المملكة لضيوف الرحمن.