كشفت مصادر سياسية لبنانية مطلعة عن أن العقوبات الأمريكية على رئيس "التيار الوطني الحر" في لبنان النائب جبران باسيل لها تأثير غير مباشر على تشكيل الحكومة الجديدة.
وقالت المصادر، لصحيفة "اللواء" اللبنانية في عددها الصادر اليوم السبت، إن توقيت هذا القرار إنما يطرح تساؤلات واستفسارات عديدة حوله والخشية من أن يكون موجهًا بالفعل لتحقيق هذا الأمر.
وأضافت أن موضوع فرض العقوبات على باسيل كان معلومًا لدى الجميع قبل اللقاء الذي حصل بين رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة المكلف سعد الحريري في بعبدا أمس الجمعة، واستكمل البحث خلاله في عملية تشكيل الحكومة الجديدة.
وأشارت المصادر إلى أن اتصالات متسارعة محليًا ودوليًا تنشط لدفع وتسريع عملية التشكيل قدمًا إلى الأمام والقيام بما يلزم لإزالة العقبات التي تعترض هذه العملية، لافتة إلى مواكبة فرنسية متواصلة في هذا الخصوص لم تتوقف ومن ضمنها زيارة موفد فرنسي للبنان لم يكشف عن اسمه لهذه الغاية.
وكان النائب جبران باسيل قال إنه لا يخاف من العقوبات وهو معتاد على الظلم .
وأضاف باسيل ، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني، لا أنقلب على أي لبناني.. ولا أنقذ نفسي ليهلك لبنان".
وتابع: "اعتدت الظلم وتعلمت من تاريخنا.. كتب علينا في هذا الشرق أن نحمل صليبنا كل يوم.. لنبقى".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية ذكرت على موقعها الإلكتروني أمس، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على باسيل.
وفي بيان لها، قالت وزارة الخزانة، عبر موقعها الرسمي، إنه تم فرض عقوبات على السياسي اللبناني، جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس التيار الوطني الحر، فيما لم توضح الوزارة سبب فرض هذه العقوبات.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت، في تقرير سابق، إن الإدارة الأمريكية ستفرض العقوبات على المسؤول اللبناني البارز، في محاولة للحد من نفوذ حزب الله، على السلطة اللبنانية.
اقرأ أيضًا