قالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إنَّ تركيا قدمت أموالًا وعرضت منح الجنسية على آلاف المرتزقة مقابل القتال في ليبيا إلى جانب الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق غير الشرعية في طرابلس.
وأضافت الوزارة في تقرير خاص بعمليات محاربة الإرهابي في إفريقيا نشرته «العربية»، أنَّ أنقرة أرسلت ما بين نحو 4000 مرتزق سوري إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
وأشار التقرير الذي يشمل الفترة الممتدة حتى نهاية شهر مارس الماضي، إلى أنَّ التعزيزات القادمة من تركيا قد لعبت دورًا في تقدم ميليشيات الوفاق في مايو الماضي على تخوم العاصمة طرابلس.
وأوضح تقرير البنتاجون، أنَّ 300 مقاتل سوري وصلوا إلى ليبيا في نهاية شهر أبريل الماضي، كما أنَّ أنقرة نشرت «عددًا مجهولًا» من العسكريين الأتراك في ليبيا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري.
وكان موقع «إرم نيوز» كشف أنَّ تركيا نقلت خلال الأيام الماضية حوالي 1400 مقاتل تونسي ينتمون لتنظيمات متطرفة من حلب وإدلب إلى ليبيا.
وذكر مصدر الموقع أن طائرات مدنية ليبية وأخرى تركية نقلت المقاتلين التونسيين المتطرفين على دفعات إلى منطقتي غازي عنتاب وإسطنبول ومصراتة.
وفي السياق ذاته، يقول رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، إن تركيا تنقل مرتزقة من جنسيات مختلفة إلى ليبيا، مضيفًا أنَّ «أنقرة ترسل متشددين إلى ليبيا وليس فقط مرتزقة».
وتواصل تركيا نقل المرتزقة من تركيا إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق، حيث وصلت قبل أيام دفعة جديدة من المرتزقة على متن طائرة قادمة من مدينة غازي عنتاب باتجاه مصراتة وعلى متنها 120 عنصرًا.
وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قال قبل أيام: إنَّ تركيا تحشد قوات للهجوم على سرت. لافتًا إلى أنَّ الجيش يرصد تحركاتها، يأتي ذلك بعد أيام من غارات شنتها مقاتلات على قاعدة الوطية، وأدت لتدمير منظومة دفاع جوي تركية.
ويدعم أردوغان ميليشيات إرهابية تسيطر على العاصمة طرابلس غرب ليبيا، لكنّه يأمل في التوسع شرقًا لبسط نفوذه في المنطقة الغنية بالنفط، وهو ما عدّته القاهرة خطًا أحمر وتعهّدت بالردّ حال تجاوزه.
اقرأ أيضًا: