عاد المغربي المخضرم عبدالرزاق حمدالله، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر السابق، ليتصدر المشهد من جديد، بعدما تعاقد على نحو مفاجئ مع الاتحاد، ليقود هجوم النمور في صفقة انتقال حر، بعد أيام من فسخ التعاقد مع العالمي، في خطوة أثارت الكثير من الجدل.
وكشف خبير لوائح كرة القدم أحمد الأمير، أن النادي الغربي بات مهددًا بالحرمان من إبرام الصفقات لفترتين، من قبل الاتحاد الدولي لكرة الدولي لكرة القدم «فيفا»، في حال نجح نادي النصر في إثبات أن العميد حرّض المهاجم المغربي على التمرد، من أجل إنهاء التعاقد.
صفقة مدوية
وأعلن نادي الاتحاد، مساء أمس الخميس، التعاقد مع عبد الرزاق حمدالله، في صفقة مدوية ومفاجأة للجميع، ليصبح المغربي أول انتداب الشتاء في النمور؛ حيث ظفر بصيد ثمين يعرف جيدًا تفاصيل أبعاد الشباك في الدوري السعودي، ودون أن يكلف خزانة الإتي الكثير.
وأوضح الأمير، عبر الحساب الشخصي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة: «تناقلت وسائل الإعلام بأن إنهاء عقد حمدالله مع النصر، كان بسبب سلوكه التعسفي ومحاولاته للانتقال إلى نادٍ أخر».
عقوبة التحريض
وأكمل المستشار في القانون الرياضي الدولي: «أيّ نادٍ يوقع مع حمدالله، سوف يكون في وضع من حرضه على إنهاء عقده مع النصر، وإذا تم إثبات هذا التحريض، سوف يعاقب ناديه الجديد بالمنع من التسجيل لفترتين».
ونشر «الأمير» نص العقوبات في لائحة الاحتراف وأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم التي وضعتها رابطة دوري المحترفين، والتي حملت الرقم «1/5» (تحريض اللاعب على الإخلال بعقده مع ناديه) يستوجب عقوبة «2/3» (الحرمان من تسجيل لاعبين جدد لمدة لا تزيد مع فترتي تسجيل).
ولفت خبير اللوائح إلى أن نص لائحة دوري المحترفين تتطابق في هذا البند مع قوانين «فيفا» في حال ثبت التحريض، معقبًا: «إنهاء العقد له تبعات قانونية، ومتى ما أُقر أن ناديه أنهى العقد بسبب مشروع، يكون اللاعب في موضع من أنهى العقد بدون سبب مشروع، وبالتالي أيّ نادٍ يوقع معه سوف يكون في وضع من حرضه، ما لم يثبت العكس، وسوف يتعرض لعقوبات إذا كان الإنهاء في الفترة المحمية».
مالم يثبت عكس ذلك
وأشار إلى أنه «أولاً؛ اللائحة المحلية لا تطبق على حالة حمدالله وخلافه مع النصر، وثانياً اللائحة الدولية هي من تطبق على هذه الحالة، حيث كان الاستشهاد باللائحة المحلية فقط لتوافقها من ناحية العقوبات مع اللائحة الدولية، بينما المادة التي تطبق على هذه الحالة هي رقم ١٧ من اللائحة الدولية، مالم يثبت عكس ذلك».
وختم الأمير: «إذا أقر "فيفا" صحة إنهاء النصر لعقد حمدالله، واعتبرته إنهاء بسبب مشروع، سوف يكون المغربي في وضع من أنهى العقد بدون سبب مشروع، وبالتالي سوف يعتبر ناديه الجديد في وضع من حرضه على إنهاء عقده، وسوف يعاقب اللاعب بالإيقاف، وناديه بالمنع من التسجيل مع تعويض مالي لصالح النصر».
من أصفر الرياض إلى أصفر جدة
وكان فارس نجد، قرر في 23 نوفمبر الفائت، فض الشراكة مع حمدالله من جانب واحد، مشددًا على أن القرار جاء بسبب قانوني مشروع، وبحسب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، ويحتفظ النادي بجميع الحقوق المالية والقانونية المترتبة على ذلك أمام الجهات القضائية المختصة.
ويُعد عبدالرزاق حمدالله، صاحب الـ30 عامًا، أحد أهم الأوراق الرابحة التي مرت على هجوم النصر، منذ انتقل إلى الفريق السعودي في صيف 2018، قادمًا من الدوري القطري بعد تجربة ثرية بألوان الجيش، ومن وراءه الريان.
وشارك المهاجم المغربي، في 74 مباراة لحساب دوري المحترفين السعودي، على مدار 4 مواسم، وقع خلالها على 77 هدفًا، وقدم 14 تمريرة حاسمة، كما قاد النصر لاستعادة عرش دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، في موسم 2018/2019، ولقبي كأس السوبر 2020، 2021.
اقرأ أيضًا:
