حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، والمستشارة الألمانية ميركل، من إغلاق الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي أمام نقل البضائع على الرغم من التزايد السريع لحالات الإصابة بفيروس كورونا.
جاء ذلك بعد محادثات عاجلة مع زعماء التكتل، وقالت فون دير لاين: عندما يتعلق الأمر بحركة الناس، يجب أن يقتصر سفر مواطني الاتحاد الأوروبي داخل منطقة الحدود المفتوحة للتكتل على الرحلات الضرورية في الوقت الحالي.
وتم تأكيد إصابة أكثر من 3ر1 مليون حالة بالفيروس الفتاك في أوروبا الأسبوع الماضي وحده، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، وازدحمت المستشفيات بالمصابين بفيروس كورونا.
وأدى الإغلاق الأول إلى حدوث ارتباك حيث أخذت عمليات إغلاق الحدود الداخلية حكومات الاتحاد الأوروبي والمواطنين على حين غرة، مما تسبب في تأخير نقل البضائع الضرورية كما تسبب في بعض الحالات إلى اختناقات مرورية ضخمة.
وأعلنت ألمانيا وفرنسا خلال الآونة الأخيرة عن إجراءات إغلاق جديدة متفاوتة الشدة، ومن بين الدول التي شددت تلك القيود أيضًا، بلجيكا وإيطاليا وإسبانيا، لكن ميركل أبلغت نظراءها في الاتحاد الأوروبي أن الحدود يجب أن تظل مفتوحة للحفاظ على تدفق البضائع.
وتحث المفوضية دول الاتحاد الأوروبي على مشاركة بيانات فيروس كورونا بكفاءة أكبر، والتأكد من أن تطبيقات التتبع المختلفة الخاصة بها متوافقة على مستوى الاتحاد الأوروبي، علاوة على اعتماد اختبار سريع.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في المؤتمر الصحفي إلى جانب فون دير لاين، إنه يتعين على الدول الـ27 أيضا أن تضع الأساس للاستعداد لوصول اللقاحات، وأن بعض اللقاحات المرشحة تتطلب جرعات متعددة، أو يجب تخزينها في درجات حرارة مختلفة.