نشرت صحيفة «نيويورك تايمز»، وموقع «إنترسيبت»، الأمريكيين، اليوم الإثنين، تسريبات لوثائق تابعة للاستخبارات الإيرانية تظهر «تجنيد طهران لعملاء لها داخل السلطات العراقية»، وسط تأكيدات من وزارة الخارجية الأمريكية أن «الزمرة الحاكمة في طهران تخلت عن شعبها بغرض احتكار الثروة والسلطة».
وأشارت التسريبات إلى «وجود علاقة خاصة بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والسلطات الإيرانية»، وقالت التسريبات إن هناك «علاقة بين رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بالحرس الثوري الإيراني منذ كان في المنفى».
وأظهرت الوثائق التابعة للاستخبارات الإيرانية، أن «رئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي هو الشخصية العراقية المفضلة لدى إيران»، وأن «الاستخبارات الإيرانية تتمتع بنفوذ كبير في مدن جنوب العراق...».
وبيَّنت التسريبات أن «سفراء إيران في لبنان والعراق وسوريا يعينهم الحرس الثوري الإيراني، وليس الخارجية الإيرانية»، وأوضحت التسريبات أن الوثائق الإيرانية «تضم تقارير أعدها ضباط في الاستخبارات الإيرانية بين عامي 2014 و2015».
ميدانيًا، استعاد المحتجون العراقيون السيطرة على ثالث جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء، أمس الأحد ليسيطروا على المزيد من الأراضي في أكبر موجة احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود، واستخدمت قوات الأمن، بحسب وكالة رويترز، الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لمنع المتظاهرين من عبور جسر الأحرار في وسط بغداد في إطار مساعيهم المستمرة منذ أسبوع لتعطيل حركة المرور والوصول إلى المنطقة الخضراء التي تضم الوزارات والسفارات.
وأقام متظاهرون حواجز من صناديق القمامة والألواح المعدنية على الجسر في حين تمركزت قوات الأمن على الجانب الآخر، وأن المتظاهرين الذين شعروا بالاختناق من الغاز كانت تنقلهم عربات صغيرة «توك توك»، بعيدًا.
وأعاد المحتجون العراقيون، السيطرة على أجزاء من جسر السنك ومبنى مرتفع قريب في بغداد كانت قوات الأمن قد أبعدتهم عنه قبل أسبوع. ويسيطر المحتجون على جسر الجمهورية منذ يوم 25 أكتوبر، وقتل أكثر من 300 شخص منذ بدء الاحتجاجات الحاشدة في بغداد وجنوب العراق في أوائل أكتوبر وهي أكبر احتجاجات منذ سقوط حكم صدام حسين في 2003، ويطالب المحتجون بالإطاحة بالنخبة السياسية التي يعتبرونها فاسدة وتعمل على تحقيق مصالح أجنبية.
وفي البصرة في الجنوب، قالت الشرطة إن عشرات المحتجين أحرقوا الإطارات وأغلقوا بعض الطرق لفترة وجيزة يوم الأحد؛ لكن الشرطة استطاعت استعادة السيطرة على الطرق وفتحها.
وقال مصدران بالشرطة إن صاروخا ضرب المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد التي تضم سفارات وأبنية حكومية يوم الأحد؛ لكنه لم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار كبيرة، وذكرت مصادر دبلوماسية أن صفارات الإنذار دوت عقب وقوع انفجار.