بعد يوم من أدائه اليمين.. بن عوف يتنحى عن منصبه كرئيس للمجلس العسكري بالسودان

طالب بالوصول العاجل إلى الحلول
بعد يوم من أدائه اليمين.. بن عوف يتنحى عن منصبه كرئيس للمجلس العسكري بالسودان

أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، عوض بن عوف، تنحيه عن منصبه هو ونائبه كمال عبدالمعروف، وتنازله للفريق أول عبدالفتاح البرهان.

وقال بن عوف، في بيان أذاعه التليفزيون السوداني الرسمي، وهو يرتدي الزي العسكري «اخترت بعد التفكير والتمحيص الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيسًا للمجلس العسكري خلفًا لي».

وأضاف، أنه قرر إعفاء الأخ الفريق كمال عبدالمعروف من منصبه؛ كنائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، بعد أن أصر على ذلك.

وأعرب بن عوف عن أمله في أن يرى «هؤلاء القادة قد توصلوا إلى اتفاق عاجل؛ لما يمر به وطننا دون التمسك بالمواقف، أو الالتفات إلى المصالح عظيمها وحقيرها (..) وصيتي هي تعجل التواصل والوصول العاجل للحلول».

يأتي ذلك، فيما هددت المعارضة في السودان باللجوء إلى العصيان المدني؛ إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالب الشعب.

وقال بيان أصدره المكتب السياسي لحزب الأمة القومي المعارض، إن البيان الأول للجيش الذى تلاه وزير الدفاع عوض بن عوف «جاء خاليًا من أي مبادرة إيجابية تجاه قوى الحرية والتغيير، وخلا من أي إشارة لتشكيل الدولة في الفترة الانتقالية وترتيبات المحاسبة والعدالة ورد الحقوق».

ودعا الحزب إلى أن تتكون السلطة الانتقالية «بالتوافق بين لجنة عسكرية تتولى التفاوض مع قوى الحرية والتغيير، والاتفاق حول كل الإجراءات الانتقالية».

وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة ياسر عبدالسلام- الجمعة- إن المجلس العسكري الانتقالي في بلاده «لن يحكم، بل سيكون ببساطة الضامن لحكومة مدنية، سيتم تشكيلها بالتعاون مع القوى السياسية والأطراف المعنية».

وأضاف خلال جلسة لمجلس الأمن لبحث التطورات في السودان: «يمكن إلغاء تعليق الدستور في أي وقت، كما يمكن تقليص الفترة الانتقالية حسب التطورات على الأرض واتفاق الأطراف المعنيين».

وأجل لقاء في العاصمة السودانية، كان مقررًا بين اللجنة السياسية للمجلس العسكري الانتقالي، والكيانات السياسية في البلاد.

 يأتي ذلك، فيما يواصل آلاف السودانيين اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، مصرين على استمرار احتجاجهم.

وقال المتحدث الرسمي باسم تحالف قوى الإجماع السوداني المعارض في تصريحات، إن التحالف لن يعترف بالمجلس العسكري، ولن يتعامل معه في الوقت الراهن.

ورفض تجمع المهنيين السودانيين- في وقت سابق الجمعة- ما جاء في مؤتمر صحفي عقده رئيس اللجنة السياسية الفريق الركن عمر زين العابدين، أكد فيه أن المجلس العسكري لا يطمح للسلطة، ولن يتدخل في الحكم وأنه سيقود فترة انتقالية لا تتجاوز عامين، وسيسلم زمام الأمور إلى حكومة مدنية.

وقال التجمع، الذي يقود مع قوى سياسية أخرى، الاحتجاجات المستمرة منذ ديسمبر، إن رفضه «يستند على خبرة الشعب السوداني في التعامل مع كل أساليب الخداع ومسرح الهزل والعبثية، وإن ما حدث لم يكن سوى تبديل أقنعة نفس النظام، الذي خرج الشعب ثائرًا عليه، وساعيًا لإسقاطه واقتلاعه من جذوره».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa