أردوغان الكذاب.. شهادة مقاتل سوري بالقوقاز توثق فضيحة المرتزقة

دير شبيجل الألمانية: في الخطوط الأمامية ضد أرمينيا..
أردوغان الكذاب.. شهادة مقاتل سوري بالقوقاز توثق فضيحة المرتزقة
تم النشر في

وثقت مجلة دير شبيجل، الألمانية دليلًا جديدًا على كذب الرئيس التركي رجب أردوغان، ودوره الإجرامي في تأجيج الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، عبر نقل مجموعات كبيرة من المرتزقة السوريين لمساندة أذربيجان في مواجهة أرمينيا، على خلفية النزاع العسكري حول إقليم ناجورني كاراباخ.

وتزعم حكومة أردوغان أنها لا تتدخل بشكل فعال في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا، لكن المجلة الألمانية تواصلت عبر الهاتف مع أحد هؤلاء المرتزقة وهو سوري الجنسية، ويدعى إبراهيم (٢٤ عامًا)، موضحة أن صوت كان واهنا، ومذعورًا تقريبًا؛ حيث كان يجلس القرفصاء في ملجأ هربًا من الغارات الجوية على الجبهة في ناجورنو كاراباخ.

وكانت الطائرات المقاتلة الأرمنية تمر فوقه، بينما يقول إبراهيم: نحن نتعرض لضربة شديدة. فقدنا الكثير من الرجال لدرجة أنني لا أستطيع عدهم بعد الآن. آمل فقط أن أخرج من هنا، وحتى وقت قريب، كان إبراهيم (يرفض نشر اسمه كاملا خوفًا على حياته من بطش أجهزة أردوغان)، يقاتل في صفوف لواء السلطان مراد (فصيل مسلح يتبع ميليشيات الجيش السوري الحر، المدعومة من تركيا).

 وتنشط مجموعات المرتزقة في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم، ناجورني كاراباخ،  وخلال الصراع قتل المئات خلال الاشتباكات المستمرة منذ أكثر من أسبوع، وتدعم روسيا أرمينيا، رغم أن موسكو تبيع أسلحة لأذربيجان، بينما انحازت حكومة أردوغان تركيا لأذربيجان، وقال الرئيس أردوغان علنًا: لقد أدنت هجوم أرمينيا على الأراضي الأذربيجانية. تركيا تقف الى جانب اذربيجان بكل قوتها.

وتشير معلومات دير شبيجل إلى أن تركيا لديها ما لا يقل عن 1000 من المرتزقة السوريين والطائرات دون طيار في المنطقة محل النزاع. وصرح العديد من السوريين بشكل مستقل بأنهم يقاتلون في ناغورنو كاراباخ نيابة عن أنقرة؛ ما يعيد التذكير بجريمة أردوغان في منطقة غرب ليبيا، من خلال نشر عدة آلاف من المرتزقة السوريين.

يقول حميد (قائد في لواء حمزة، وهي مجموعة فرعية أخرى من ميليشيات الجيش السوري الحر)، إنه أرسل عشرات من رجاله إلى إقليم، ناجورني كاراباخ، منذ أواخر سبتمبر. ويتم تجنيد بعض المقاتلين في مخيمات اللاجئين شمال سوريا، يتم نقلهم عبر الحدود إلى مدينة غازي عنتاب التركية ومن هناك بالطائرة إلى أذربيجان عبر أنقرة واسطنبول. حيث تبدأ قافلة جديدة كل يوم الآن.

من جانبه قال إبراهيم (عضو لواء السلطان مراد) لدير شبيجل إن العديد من رفاقه رفضوا الذهاب إلى الحرب من أجل إقليم، ناجورني كاراباخ، إلى جانب أذربيجان، وأنه بالنسبة لهم، كانت ليبيا مثالًا تحذيريًّا؛ حيث قتل عدد من المقاتلين أكثر مما توقعته الحكومة التركية، وافق إبراهيم (المضطر إلى إعالة الأسرة)، تعيش زوجته وأطفاله الثلاثة في مخيم للاجئين على الحدود السورية التركية.

يقول إبراهيم إنهم يعتمدون على المال، وتقدم تركيا لكل مقاتل حوالي 1000 دولار شهريًًا مقابل تواجده في القوقاز، والآن إبراهيم يقاتل على الخطوط الأمامية في إقليم، ناجورني كاراباخ، بينما يتمركز الجنود الأذربيجانيون في الخلف، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية، قُتل ما لا يقل عن 60 سوريًّا في القتال. رغم المال: إبراهيم نادم على قبول الوظيفة. يقول: لا أعرف ما أفعله هنا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa