قالت نائب رئيس الحكومة الكندية، كريستيا فريلاند، إن بلادها ستفرض رسومًا جمركية (دولارًا مقابل دولار) على السلع الأمريكية ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10 % على واردات الألومنيوم من كندا.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، فرض رسوم جمركية بنسبة 10 % على منتجات الألومنيوم القادمة من كندا، ويتردد أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل على القفزة في واردات الألومنيوم الكندية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
واتهم ترامب كندا بالاستفادة من الولايات المتحدة، وقال بيان صادر عن مكتب التمثيل التجاري الأمريكي مبررًا الإجراء، الذي كان مطروحًا منذ يونيو الماضي، بأن الواردات من كندا ارتفعت فوق المستويات التاريخية.
وتأتي هذه الخطوة بعد خمسة أسابيع فقط من دخول اتفاقية التجارة الحرة الجديدة في أمريكا الشمالية حيز التنفيذ بين كندا والمكسيك والولايات المتحدة. وكان ترامب قد دفع بقوة من أجل الاتفاقية، التي حلت محل نافتا التي كان يجري العمل بها منذ عام 1994.
ووصفت نائب رئيس الحكومة الكندية قرار إدارة ترامب بإعادة فرض الرسوم الجمركية على واردات الألومنيوم الكندية لأسباب تتعلق بالأمن القومي بأنه «غير مبرر وغير مقبول»، ودفعت فريلاند بأن الألومنيوم الكندي أسهم على مدى عقود في تعزيز الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقالت: «في وقت تفشي وباء عالمي وأزمة اقتصادية، فإن آخر ما يحتاجه العمال الكنديون والأمريكيون هو رسوم جمركية جديدة من شأنها أن ترفع التكاليف على المصنعين والمستهلكين، وتعيق التدفق الحر للتجارة، وتضر باقتصاديات المقاطعات والولايات».
وفي عام 2018، رفع ترامب قيمة الرسوم على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم؛ ولكنه عاد وألغاها العام الماضي، وفي خطاب للرئيس الأمريكي في مصنع بولاية أوهايو أمس الخميس (حيث أعلن عن هذه الخطوة) اتهم ترامب كندا «باستغلال» الولايات المتحدة.
كان السفير الكندي لدى الولايات المتحدة كريستن هيلمان قال إنه يتعين على الولايات المتحدة التحلي بالصبر قبل اتخاذ قرار بشأن فرض رسوم على المنتجات الكندية من الألومنيوم الخام؛ لأن الزيادة الأخيرة في صادرات هذه المنتجات إلى السوق الأمريكية مؤقتة.
