أبحاث تحذر من السمنة والسكري على صحة القلب

الالتزام يلغي مخاطر جينية..
أبحاث تحذر من السمنة والسكري على صحة القلب

يعد مرض القلب أحد الأسباب الرئيسة للوفاة بين الرجال والنساء حول العالم، بالرغم من التطورات الطبية والعلاجية التي سعت إلى خفض معدلات الوفيات القلبية الوعائية، الأمر الذي نجح في بعض الدول؛ ولكنه لم يكن كذلك في دول أخرى؛ حيث بدأ الاتجاه في الانعكاس، وشهدت بعض الفئات ارتفاعًا في بعض مشكلات القلب.

وفي رسالة بحثية جديدة نشرت في مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب، رسم الباحثون زيادة في معدلات الوفيات القلبية الوعائية المرتبطة بقصور القلب بين البالغين الأصغر سنًا (الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و64) العقد الماضي، فوجدوا أن سبب هذه الزيادات قد تعود جزئيًا للسمنة والسكري من النوع الثاني.

وتعتبر البدانة والسكري من النوع الثاني، عاملين خطيرين لفشل القلب وينتشران بين الأمريكيين حتى الصغار؛ حيث يعاني ما يقرب من 40 % من البالغين هناك  من السمنة المفرطة ونحو 10 % من السكان يعانون من مرض السكري، كما أن البالغين السود لديهم معدلات أعلى من المتوسط ​​من السمنة والسكري، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر آخر لفشل القلب، منتشر بين الرجال والشباب السود، الذين يموتون بسبب قصور في القلب نتيجة ضغط الدم غير المنضبط أو غير المعترف به.

وحسب الخبراء فإن مثل هذه الاختلافات يمكن معالجتها، بالتفكير في صحة القلب في وقت مبكر؛ حيث أصبحت فكرة أن مشاكل القلب تؤثر فقط على كبار السن فكرة قديمة، وكذلك فكرة انحصار هذه الأعراض في دائرة فئة محددة، فقد وجدت بعض الدراسات مثلا أن النساء الأمريكيات الأصغر سنا يتعرضن لمزيد من النوبات القلبية، وأخري وجدت الرجال السود والشباب، وللمساعدة في الوقاية من كل هذه المشاكل وعوامل الخطر، يجب أن يهدف الجميع إلى تجنب زيادة الوزن وزيادة ضغط الدم والتدخين، نظرًا لأن عوامل الخطر هذه مترابطة بشكل وثيق، فالسمنة والتدخين كلاهما يزيدان من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

ويعد الحفاظ على حمية غذائية وممارسة الرياضة بانتظام أمرين جيدين للقلب بشكل مستقل، كما أنهما يساعدان في إدارة الوزن والتحكم في ضغط الدم، نظرًا لوجود بعض الأدلة على أن عواقب عوامل الخطر مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم يتزايد بمرور الوقت، مما قد يؤدي إلى نتائج أكثر شدة كلما طال أمدها، وحتى الأطفال والشباب يجب أن يأخذوا هذه السلوكيات على محمل الجد؛ حيث أظهرت الأبحاث أن الالتزام بعادات الحياة الصحية يمكن أن يلغي بعض المخاطر الجينية لأمراض القلب.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa