بدء عودة الكهرباء إلى أنحاء واسعة من فنزويلا

مادورو: أولوية لإمدادات مياه الشرب والأغذية
بدء عودة الكهرباء إلى أنحاء واسعة من فنزويلا

أفادت وسائل إعلام محلية في فنزويلا، أمس الأربعاء، بأن خدمة الكهرباء قد عادت تدريجيًّا إلى أنحاء واسعة من البلاد عقب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع لأكثر من 100 ساعة، ومع ذلك لا تزال بعض المناطق في فنزويلا بدون كهرباء.
 
وغرد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتهم الولايات المتحدة بالقيام بعمليات تخريب لقطع التيار الكهربائي، على موقع تويتر، قائلًا: «الرئاسة ترصد دقيقة بدقيقة التقدم المحرز في عودة الشبكة الكهربائية الوطنية للعمل».
 
وفي تغريدة أخرى، أضاف مادورو أن الأولويات تتمثل في «توطيد النصر على الهجوم على النظام الكهربائي، واستعادة إمدادات مياه الشرب، واستخدام وسائل النقل العامّ بصورة طبيعية وضمان توزيع الأغذية».
 
وقد أحدث انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ يوم الخميس الماضي، شللًا في معظم أنحاء البلاد، وهو ما دفع الرئيس مادورو إلى منح طلاب المدارس والموظفين أيام راحة حتى يوم الأربعاء، مع استمرار العمل لاستعادة خدمة الكهرباء.
 
وقد تظاهر الآلاف من مواطني فنزويلا أول أمس الثلاثاء احتجاجًا على انقطاع التيار الكهربائي، وتلبية لدعوة زعيم المعارضة خوان جوايدو، الذي يعزو السبب وراء هذه المشكلة إلى سوء إدارة الدولة.
 
وفي الوقت نفسه، أعلن النائب العامّ في فنزويلا، طارق وليم صعب، أن القضاء سوف يحقق في ما إذا كان جوايدو نفسه متورطًا في انقطاع التيار الكهربائي.
 
وأشارت وسائل إعلام محلية إلى بعض المناطق التي لا تزال تعاني من انقطاع التيار الكهربائي ومنها ولاية زوليا الواقعة شمال البلاد، حيث تأثرت مئات الشركات بسبب هذا الانقطاع.
 
وتم القبض على أكثر من 150 شخصًا في ماراكايبو، عاصمة ولاية زوليا، بتهمة التورط في أعمال عنف للإضرار بالنظام العامّ في الأيام الأخيرة، وفقًا لإذاعة «يونيون راديو».
 
وأفادت التقارير بوقوع عمليات سلب في زوليا وأماكن أخرى.
 
ولا تزال عدة مناطق تعاني من نقص المياه، وكذلك انقطاع الإنترنت.
 
وكان مادورو قد أعلن -في وقت متأخر من أول أمس الثلاثاء- أنه يعمل على إنشاء لجنة دولية للتحقيق في ما أسماه هجومًا عبر الإنترنت لإعاقة شبكة الكهرباء.
 
ونقلت شبكة تيليسور التلفزيونية المحلية عن مادورو قوله: «سأطلب الدعم من الأمم المتحدة ومن روسيا والصين وإيران وكوبا ودول ذات خبرة كبيرة في هذا المجال».
 
وفي شأن آخر، التقى زعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو وأعضاء آخرون في الجمعية الوطنية التي تهيمن عليها المعارضة، أمس الأربعاء مع وفد من مكتب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، حسبما ذكرت عضوة الجمعية ديلسا سولورزانو.
 
وقالت سولورزانو إن الوفد تسلم تقارير من اللجان البرلمانية حول الوضع في فنزويلا.
 
من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية في برلين، إن ألمانيا قررت خفض عدد العاملين في سفارتها في كاراكاس، مستشهدة بالظروف المعيشية الصعبة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa