يعتزم مشروع سلام للتواصل الحضاري إطلاق النسخة الثالثة من برنامج تأهيل القيادات الشابة للتواصل العالمي، بداية فبراير القادم.
يأتي ذلك تزامنًا مع ترؤس المملكة لقمة العشرين؛ بهدف تقديم منجزاتها وإبراز جهودها في مجالات التعايش والسلام والتواصل الحضاري.
ويضم البرنامج 60 شابًّا وشابّة، على مدى ثلاثة أشهر، بواقع (13) أسبوعًا، حيث يتم تدريبهم على برامج التواصل العالمي.
ويتلقّى المتدربون تأهيلًا عبر منظومة متكاملة من الأدوات واللقاءات التدريبية التي تنمّي لدى المشاركين أبرز المهارات والاتجاهات المناسبة في التواصل الحضاري على مختلف الأصعدة، وحلقات نقاش وورش عمل تهدف إلى تمكينهم من المعرفة العلمية بأبرز القضايا والتحديات المتصلة بالمملكة.
ويتضمّن البرنامج توفير مكتبة تهدف إلى تهيئة المشارك للاستفادة من ذوي الخبرة في المشاركات الدولية بصورة فعّالة ومباشرة، وزيارات ميدانية لإطلاعهم على حقيقة جهود ومنجزات المملكة الحضارية، ولقاءات التواصل بهدف تحقيق المعرفة والتعارف بأبعاد التنوّع والمشتركات الإنسانية بين أبناء الثقافات الأخرى.
كما يتميّز البرنامج بمجموعة المبادرات والمشاريع التي تتكون من الأنشطة الفردية والجماعية، للتأكّد من استيعاب الجوانب النظرية والقدرة على التطبيق العمليّ لما تم تعلّمه في البرنامج.
تأهيل قيادات وتقديم منجزات
وقال المدير التنفيذيّ لمشروع سلام للتواصل الحضاري الدكتور «فهد بن سلطان السلطان»، إنّ البرنامج يهدف إلى تأهيل قيادات واعدة من المحاورين الشباب لتمثيل المملكة في المحافل الدولية، وتقديم المملكة ومنجزاتها الإنسانية والحضارية إلى العالم بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030.
وأكد «السلطان» أنَّ عدد المتقدمين للبرنامج في نسخته الثالثة كان كبيرًا جدًّا، ويمتلكون الكفاءة والخبرة والمقدرة على التفاعل مع الثقافات الأخرى وإجادة عددٍ من اللغات العالمية ولديهم سير ذاتية مميزة، لكنّ معايير البرنامج وضوابطه حتّمت على المشروع اختيار (60) شابًّا وشابة من الذين استوفوا الشروط، وكانت لهم خبرات تتفق مع سياسة البرنامج، وتحقيق أهدافه.
وبيّن «السلطان» أنّ أهمية استثمار طاقات الشباب من ذوي الإمكانات والمواهب العالية، في خدمة وطنهم، وتوظيف مهاراتهم بما يعزز الصورة الذهنية والتأثير الإيجابيّ، دفعت المشروع للحرص على بناء برنامج تأهيل القيادات الشابّة للتواصل العالميّ، وفق أفضل الممارسات المحلية والدولية، للإسهام في إعداد شباب مؤهّل لتمثيل الوطن في المحافل الدولية.
يُذكر أن مشروع سلام للتواصل الحضاريّ خرّج دفعتين من القيادات الشابّة بواقع 120 شابًّا وشابّة في النسختين الأولى والثانية، وشاركوا في أكثر من 76 محفلًا دوليًّا، أُقيمت في أكثر من 32 دولة في (5) قارات مختلفة، بواقع 458 ساعة دولية، كما قاموا بتقديم أكثر من 15 ورشة عمل دولية، بواقع 11 تعاونًا دوليًّا.