خلال موسم «الإنفلونزا».. تعرف على العلاج وطرق الوقاية

الوقاية هي الرهان الأفضل
خلال موسم «الإنفلونزا».. تعرف على العلاج وطرق الوقاية

يبلغ موسم الإنفلونزا ذروته -بحسب الخبراء- بين شهري ديسمبر وفبراير، لكنه يمكن أن يبدأ قبل شهرين ويستمر لمدة شهرين؛ حيث الإصابة بالزكام والرشح وغيرهما من الأعراض التي قد يعاني منها معظم الناس في مثل هذا التوقيت.

وقد تساعدك التفرقة بين الإنفلونزا والبرد؛ حيث يمكن أن تكون الإنفلونزا أكثر خطورةً من البرد، كما أن لها خيارات علاجية مختلفة.

وإليك ما تحتاج إلى معرفته، حتى الأعراض التي تميز الإنفلونزا عن نزلات البرد، والوقت الذي تستغرقه لتشعر بتحسن، ونصائح لتخفيف حدة المرض ومدته.

أعراض الإنفلونزا

من المؤكد أن الإنفلونزا والبرد هما فيروسان ينتشران في وقت واحد من العام، ولكن البرد محصور في مجرى الهواء العلوي. أما الإنفلونزا فمرض يصيب جسمك بأكمله. ويمكن أن يساعدك ما يلي في تمييز الإنفلونزا عن نزلات البرد.

فالأعراض تظهر بسرعة إذا كنت تعاني من نزلة برد: يوم أو يومان من التهاب الحلق يتقدم مع الرشح والسعال. أما الإنفلونزا فتضر المصاب في أقل من ساعة إلى الذهاب إلى الفراش، وغالبًا ما تكون لديك حمى وقشعريرة وآلام في الجسم.

هذه الأعراض شائعة في الإنفلونزا، لا في نزلات البرد. وليس كل المصابين بالإنفلونزا بالضرورة مصابين بالحمى. وبحسب الأطباء فإن الحمى هي آلية طورناها لجعل أجسامنا أقل تقبلًا للبكتيريا والفيروسات.

وبحسب الأطباء أيضًا، قد تكون قادرًا على ممارسة روتينك المعتاد وأنت مصاب بنزلة برد، حتى ممارسة الرياضة. أما مع الإنفلونزا فمن المحتمل أن تشعر بالإرهاق والضعف لدرجة أنك لن تصل إلى صالة الألعاب الرياضية من الأساس، كما أنك ستعاني من الصداع في الإنفلونزا كأمر شائع، لكنه نادر الحدوث في نزلات البرد، كما تشمل الأعراض الشائعة الأخرى للإنفلونزا السعال وسيلان الأنف أو انسدادها، في حين أن العطس والتهاب الحلق هما الأكثر شيوعًا مع نزلات البرد مقارنةً بالإنفلونزا.

علاج الإنفلونزا

عمومًا، معظم الناس يشعرون بتحسن في غضون أيام قليلة من الإصابة بالإنفلونزا، ومع ذلك قد يستغرق الأمر ما يصل إلى بضعة أسابيع للتغلب على التعب وآلام الجسم والسعال المستمر. وتسبب الإنفلونزا الكثير من الإزعاج، حتى عندما تختفي العدوى الحادة، فإن الالتهاب يستغرق بعض الوقت، كما أن وقت الشفاء يختلف من شخص إلى آخر، وقد يتأثر بالتطعيم المسبق ضد الإنفلونزا، كما أنه لا يمكن للأدوية علاجها، لكن يمكنها تقليل شدة الفيروس ومدته، بالحصول على وصفة طبية مضادة للفيروسات؛ لمنعها من التكاثر والانتشار في الجسم، ولتقليل خطر حدوث مضاعفات، وكذلك تقليل فرصة نقل الفيروس إلى شخص آخر، لكنها لا تعمل إلا إذا تم تناولها خلال 24-48 ساعة من ظهور الأعراض الأولى.

وبعد مرور هذا الوقت لن تكون هذه المضادات ذات تأثير، ومن ثم فإن المسكنات ومضادات الالتهاب ستكون البديل لتخفيف الحمى وآلام العضلات والجسم، بشرط التأكد من عدم الإصابة بأمراض الكبد أو الكلى، والحصول على الجرعة الصحيحة، فيما ينصح الخبراء بتجنب الأسبرين إذا كنت مصابًا بالإنفلونزا؛ فقد يؤدي إلى حالة نادرة وخطيرة تعرف باسم متلازمة ريس التي تسبب تورم الكبد والدماغ.

كما ينصح الخبراء بالحصول على قدر جيد من الراحة التي يحتاجها جسمك للتعافي، مع شرب كثير من السوائل؛ حيث تحتاج إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف كمية الماء التي تشربها عادةً، خاصةً إذا كنت تعاني من الحمى؛ حيث تفقد السوائل من جسمك دون أن تدرك ذلك. وكن حذرًا.. ففيروس الإنفلونزا ينتشر بسهولة عبر الأسطح التي تلمسها وعبر الهواء على بعد أمتار قليلة حيث تسعل أو تعطس، فحاول أن تبقي نفسك في الحجر الصحي قدر الإمكان.. غطِّ فمك وأنفك عندما تسعل أو تعطس، وامسح الأسطح بمطهر، واغسل يديك بشكل متكرر.

لحماية نفسك والآخرين من فيروس الإنفلونزا

الحصول على لقاح الإنفلونزا هو أفضل طريقة لتجنب الإصابة بالإنفلونزا. ويتم تحديث اللقاح كل عام للحماية من السلالات التي يتوقع الخبراء أنها الأكثر شيوعًا. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بتناوله في بداية موسم الإنفلونزا الذي يبدأ في شهر أكتوبر، لكن أخذ اللقاح لا يعني الابتعاد عن خطر الإصابة بالإنفلونزا؛ فبعض الأشخاص ليس لديهم استجابة قوية ضد الأجسام المضادة للتطعيم، كما تتحول الإنفلونزا بسرعة أيضًا؛ ما يعني أن جسمك قد لا يتعرف على الفيروس ولو تم تلقيحك. ولكن الأخبار الجيدة هي أنه حتى إذا مرضت، فإن التطعيم يقلل شدة الأعراض وخطر المضاعفات وفرص إصابة الآخرين.

وعمومًا، تشمل الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب: صعوبة التنفس، والألم الشديد في الصدر، والضعف أو الدوار، والشعور بالارتباك أو عدم القدرة على التفكير بوضوح، وفي حالات نادرة للغاية، يمكن أن تؤثر الإنفلونزا في المخ أو القلب، أو تسبب الالتهاب الرئوي. وبعض الناس أكثر عرضة لخطر المضاعفات، بما في ذلك الحوامل، والأطفال دون سن 5 سنوات، والبالغون فوق سن 65، ومن يعاني من حالات طبية مزمنة، كمرضى السكري أو القلب أو الرئة أو الكلى أو الكبد أو الربو أو الجيوب الأنفية.

لذلك ينصح الأطباء بسرعة استشارة طبيبك في وقت مبكر إذا كنت من هذه المجموعات المعرضة لخطر أكبر بسبب المضاعفات؛ ففي بعض الحالات قد تتسبب الإنفلونزا في الوفاة، ورغم أنه من النادر أن يذهب شخص يتمتع بصحة جيدة إلى المستشفى ويموت من فشل في الجهاز التنفسي بسبب هذه المضاعفات، فإن ذلك يحدث.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa