أكد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، سلمان بن إبراهيم آل خليفة، أن الظروف الراهنة أثبتت نجاح الاتحاد القاري في التعامل مع تداعيات جائحة فيروس كورونا، مشيدًا بتكاتف جميع مكونات اللعبة في القارة الصفراء، لتجاوز آثار الأزمة ومواصلة التطوير.
جاء ذلك، خلال اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، برئاسة آل خليفة، عبر تقنية الاتصال المرئي «عن بُعد»، بحضور أعضاء المكتب التنفيذي والمسؤولين في الاتحاد، لبحث خارطة طريق المحطات المقبلة.
ووجه المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، الدعوة لعقد الاجتماع الثلاثين للجمعية العمومية، يوم 9 ديسمبر المقبل، استكمالًا لتأصيل روح الوحدة والتضامن بين أفراد أسرة كرة القدم الآسيوية، عقب تخطي أزمة «كوفيد-19».
وشدد المكتب، على أهمية استكمال مسابقات الأندية والمنتخبات الوطنية خلال عام 2020، مثمّنًا تعاون الاتحادات الوطنية التي أبدت رغبتها في استضافة المنافسات بنظام التجمع.
وقال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم: «باسم أسرة كرة القدم الآسيوية، أشكركم جميعًا على العمل الذي قمتم به بمبادراتكم، وعمل الاتحادات الوطنية من أجل مجتمعاتكم خلال هذه الظروف الحافلة بالتحديات».
وقدم الشيخ سلمان وبقية أعضاء المكتب التنفيذي، التهنئة إلى الاتحاد الأسترالي على الفوز رفقة نظيره النيوزلندي، بشرف استضافة أول نسخة عابرة للقارات في تاريخ مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم، من خلال كأس العالم للسيدات 2023.
وأضاف: «كان هذا ملف ترشيح تاريخي، ولكن الشيء الأهم أنه كان الأقوى، حيث إن تقرير الاتحاد الدولي منح هذا الملف 4.1 نقطة من أصل خمسة، فيما حصلت كولومبيا على 2.8 نقطة، وبالنظر إلى التقييم فإنه كان يجب أن نلتزم بالتوصيات».
وأضاف: «أنا سعيد أن الاتحاد الإفريقي وكونكاكاف، إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي، انضموا إلى ممثلي الاتحاد الآسيوي وأوقيانوسيا في التصويت إلى أستراليا ونيوزلندا، وأهنئ الاتحاد جميع العاملين في ملف الترشيح، وأنا واثق أن كأس العالم للسيدات 2023، ستكون الأعظم في تاريخ البطولة».
واستكمل آل خليفة: «أتقدم بالشكر الشخصي إلى كوزو تاشيما، والاتحاد الياباني، على تصرفهما الذي يحمل روح التضامن والمسؤولية واللعب النظيف، من أجل ضمان نجاح ملف ترشيح آسيا وأوقيانوسيا».
وشدد على أن القارة الصفراء ستكون محط أنظار العالم خلال السنوات المقبلة، معقبًا: «يمكن لقارة آسيا أن تتطلع إلى استضافة كأس العالم 2022 في قطر، وكأس العالم للسيدات 2023 في أستراليا ونيوزلندا، إلى جانب كأس العالم للأندية في الصين خلال المستقبل القريب».
وأردف: «خلال العام المقبل لن تكتفي القارة باستضافة دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، بل كذلك كأس العالم للناشئات -تحت 17 عامًا- في الهند، وكأس العالم للشباب -تحت 20 عامًا- في إندونيسيا».
واستطرد: «لا ننسى دعم الاتحاد الدولي لإقامة بطولة للمنتخبات العربية التي ستقام في قطر خلال شهر ديسمبر 2021، ضمن الاستعداد لإقامة كأس العالم 2022، الآن تركيز العالم سيكون على قارة آسيا، وأنا واثق أننا قادرون على التنفيذ».
واختتم: «مثل عديد من الصناعات، فإن كرة القدم واجهت بعض التحديات، ولكن هناك أنباء مشجعة باطلاعنا على الإقبال للحصول على حقوق البث التلفزيوني في الشرق الأوسط، وسوف يقوم الاتحاد بإنشاء مجموعة عمل من أجل مراقبة العملية وحماية الحقوق التجارية للاتحاد».
وكانت الهيئة العامة للمنافسة السعودية، قررت وضع حد لاحتكار شبكة «بي إن سبورتس» القطرية، وإساءة استغلال وضعها المهيمن على عديد من المسابقات الرياضية الكبرى، بجانب تسييس الرياضة على نحو يخل بمبادئ اللعب النظيف التي تمثل روح المنافسات من أجل تحقيق مكاسب تصب في صالح النظام المنبوذ والداعم الأول للإرهاب في العالم.
وقررت المملكة معاقبة مجموعة بي إن سبورتس، بغرامة مالية قدرها 10 ملايين ريال، وإلغاء ترخيص الشركة في المملكة نهائيًّا، وإلزام المدعى عليها برد جميع المكاسب التي حققتها نتيجة المخالفة، ما استوجب ضرورة إعادة فتح ملف حقوق بث المنافسات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: