أعربت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع في اليمن؛ حيث وصل نظام الرعاية الصحية إلى حافة الانهيار، وسط مخاوف من فقدان عدد لا يحصي من الأرواح ليس فقط بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) بل أيضًا الملاريا والكوليرا وحمي الضنك وأمراض أخرى.
وحثت المفوضية المانحين الدوليين على تقديم الإغاثة الفورية لمساعدة الملايين من اليمنيين، الذين يعانون من تردي الوضع الصحي خاصةً في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية التي يبلغ معدل الوفيات فيها أكثر من 20%.
وكرر المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة أن اليمن الآن في سباق مع الزمن؛ حيث يحتاج أربعة من كل خمسة يمنيين للمساعدات المنقذة للحياة، أي ٢٤ مليون شخص.
وأوضح أن أكثر من 30 برنامجًا من برامج الأمم المتحدة الـ41 في اليمن، سيتم إغلاقها في الأسابيع المقبلة إذا لم تتوافر أموال إضافية، مبينًا أن المستشفيات تعاني من نقص في الأسرة ومعدات الطبية الأزمة.
ودعت المفوضية إلى وقف فوري لإطلاق النار في اليمن وحماية المدنيين وضمان حصولهم على العلاج الطبي والمساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أنه تم تسجيل 500 حالة إصابة بالفيروس، لكن الأرقام الفعلية تزيد كثيرًا خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون؛ حيث تفتقر المراكز الصحية إلى المعدات والعاملين الصحيين ليس لديهم معدات وقاية ولا يتقاضون رواتبهم.