شرطة الكاميرون تلقي القبض على زعماء المعارضة

اتجاه لحظر حركة يتزعمها كامتو
شرطة الكاميرون تلقي القبض على زعماء المعارضة

أعلن مسؤول في شرطة الكاميرون، أمس الثلاثاء، أنه تم القبض على عدد من زعماء المعارضة السياسية واحتجازهم مركز للشرطة بالعاصمة ياوندي.

وألقت الشرطة القبض على موريس كامتو، زعيم حركة «نهضة الكاميرون»، بعد احتجاجات في عطلة نهاية الأسبوع شهدت خروج الآلاف من أنصاره إلى الشوارع للتظاهر ضد حكومة الرئيس بول بيا، حسب مفتش في الشرطة، تحفظ على ذكر اسمه.

وقال المفتش إنه تم أيضًا احتجاز كل من مستشار كامتو، ألبرت دزونجانج، وأمين خزانة حركة نهضة الكاميرون ألان فوج، وأمين حقوق الإنسان بالحركة سيلستين جامين، مشيرًا إلى أنه تم نقلهم خلال الليل، وهم محتجزون الآن في الشرطة القضائية في ياوندي.

وذكر وزير الاتصالات الكاميروني ريني سادي، أن هذا هو جزء من اعتقالات شملت 117 شخصًا يوم السبت خلال الاحتجاجات.

وقال وزير الإدارة الإقليمية بول أتانجا نجي، إن الحكومة تفكر في حظر حركة نهضة الكاميرون.

واعتبرت منظمة العفو الدولية، أن الاعتقالات بمثابة علامة على «تصاعد القمع ضد زعماء المعارضة والمدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء في الكاميرون».

وقالت سميرة داود، نائب المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لغرب ووسط إفريقيا، في بيان لها، بدلًا من اتخاذ خطوات نحو تحسين سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان، نرى أن السلطات أصبحت أقل تحمّلًا للانتقاد.

وعانت المستعمرة الفرنسية السابقة من الاضطرابات، منذ أن أعلنت منطقتاها الرئيسيتان الناطقتان باللغة الإنجليزية، وهما الإقليم الشمالي الغربي والجنوبي الغربي، في عام 2016، أنهما ترغبان في الانفصال وتشكيل دولة جديدة تسمى أمبازونيا.

ولطالما اشتكى متحدثو الإنجليزية من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية والحصول على تمويل حكومي أقل في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.

ومنذ عام 2018، تصاعدت احتجاجاتهم، وكثيرًا ما تنتهي بالعنف القاتل، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.

وكانت السلطات الكاميرونية، قد اتهمت المعارضة -منذ يومين- بزعزعة استقرار البلاد التي شهدت تظاهرات لمحتجين يعارضون إعادة انتخاب الرئيس بول بيا الذي يحكم البلاد منذ 36 عامًا، اعتقل خلالها أكثر من مئة شخص.

وفي باريس اقتحم نحو خمسين متظاهرًا كاميرونيًّا مساء السبت الماضي سفارة الكاميرون، وأتلفوا صورًا لرئيس الدولة.

وأعلنت السلطات عن توقيف 117 شخصًا في مسيرات غير مرخصة شارك فيها مئات الأشخاص في عدد من مدن البلاد، حيث جرت الاعتقالات خلال تظاهرات نظمها حزب موريس كامتو الذي ترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في السابع من أكتوبر، ولا يعترف بالنتيجة الرسمية التي أقرها المجلس الدستوري.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa