سيطرت حالة من الترقب على مكونات الرياضة في تونس، بعدما حذر رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، محرز بوصيان، من تعرض البلاد لعقوبات رياضية في ظل تكرر المقاطعة الرياضية لإسرائيل.
وأوضح بوصيان، في حوار مع إذاعة «جوهرة» الخاصة، أن اللجنة من واجبها احترام الميثاق الأولمبي، وقد يتم فرض عقوبات قاسية على الرياضيين في حالة أي خرق، بما في ذلك الانسحاب أمام منافس في مسابقة رسمية لأسباب سياسية.
ومع حالة الازدواجية التي تضرب المشهد التونسي في آلية التعامل مع إسرائيل، شدّد بوصيان: «أنا ضد التطبيع ومن أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية، إلا أنه إذا كانت الدولة التونسية ترى أن تحرير فلسطين يتمثل في حرمان الرياضيين من حقهم في الدفاع عن الراية الوطنية، فعليها تحمل تبعات أي عقوبات رياضية».
ويتكرر الجدل في تونس كلما تعلق الأمر بمواجهة رياضيين من دولة الاحتلال، تضامنًا مع القضية الفلسطينية، حيث طلب قبل أسبوعين، الرئيس قيس سعيد بالتحقيق في مشاركة لاعب تنس يحمل جنسية الكيان الصهيوني إلى جانب الفرنسية في دورة تنس بتونس.
وبعدها أصدرت الخارجية التونسية، بيانًا اعترضت فيه على مشاركة المنتخب الوطني لتنس السيدات في كأس الاتحاد الدولي، في العاصمة الفنلندية هلسنكي ومواجهته لمنتخب الكيان الصهيوني، كما منع القضاء التونسي في 2018 رياضيين من الاحتلال من المشاركة في بطولة للناشئين في رياضة التايكواندو بمدينة الحمامات.
لكن تخشى اللجنة الأولمبية من أن تؤدي الضغوط الداعية إلى المقاطعة من حرمان رياضيين من المشاركة في أولمبياد طوكيو 2020، المقرر إقامتها الصيف المقبل في بلاد الشمس المشرقة.
وأضاف بوصيان: «أتركوا الجنود يقاتلون في ساحات القتال ولا تطلبوا منهم الفرار، الهرب ليس من شيم الأبطال، ثم إننا في منافسات رسمية ولسنا في حالة تعاون، وقد نواجه منافسًا من إسرائيل في طريقنا للتأهل إلى الألعاب الأولمبية».
واختتم رئيس اللجنة تصريحاته: «نحن أمام خيارين، إما أن نهرب ونخضع لعقوبات ولا نحضر في طوكيو، أو أننا نفسح بذلك المجال للخصم، من الناحية القانونية يمكن أن نشبه هذا الوضع بالقوة القاهرة».
اقرأ أيضًا:
اللجنة الأولمبية،تونس،محرز بوصيان،الكيان الصهيوني،قيس سعيد،طوكيو 2020 |