عاد السلوفيني ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، اليوم الجمعة، ليفتح النار مجددًا على الثالوث المتمرد الباحث عن إحياء مشروع دوري السوبر الأوروبي، مشددًا على أن المؤسسة القارية لن تتأثر بانفصال ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس.
وشدد تشيفرين، في تصريحات عبر صحيفة «دير شبيجل»، على أن الاتحاد الأوروبي لا يهتم كثيرًا بخروج أندية الريال وبرشلونة ويوفنتوس من تحت مظلة «يويفا»، مشيرًا إلى أنه من المضحك أن الثالوث المتمرد يدرس إقامة بطولة خاصة، وفي نفس الوقت يتمسك باللعب في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
ووصف رئيس «يويفا» رؤساء الأندية الثلاثة بأنهم غير أكفاء، معقبًا: «إنهم يتحركون بشكل متعمد لقتل كرة القدم، حيث يشكون من ارتفاع الأجور بشكل مبالغ فيه، في حين أنهم هم الذين تفاوضوا على هذه العقود».
وتأتي تصريحات تشيفرين على خلفية تمسك الأندية الثلاثة بإقامة المسابقة المثيرة للجدل، حيث اعتبر فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد أن النادي الملكي وباقي الأندية الكبيرة في أوروبا لا يمكن أن تنجو من المأزق المالي إلا عبر دوري السوبر.
وكان 12 ناديًا أوروبيًّا من إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا، أعلنوا في منتصف أبريل الفائت، أنهم بصدد تدشين دوري السوبر، الذي يتكون من 20 فريقًا على أن يكون 15 من هذه الفرق كأطراف دائمين في البطولة، إضافة إلى خمسة أندية ستتأهل من خلال معايير كفاءة أو جدارة رياضية لم يتم الكشف عنها.
ووعد تحالف الأندية الـ12، برئاسة فلورنتينو بيريز بتقديم أكثر من عشرة مليارات دولار، مدفوعات تضامنية لصالح الأندية الأخرى غير المشاركة في البطولة، خلال الفترة الأولى من هذا الالتزام، والتي تردد أنها ستكون مدتها 23 عامًا.
وانهارت تلك الخطط سريعًا، خلال 72 ساعة فقط، إثر احتجاجات من قبل المشجعين، وضغوط من جانب «يويفا»، وكذلك الاتحاد الدولي «فيفا»، إلى جانب حكومات، واتحادات وطنية، ما دفع رئيس الاتحاد الأوروبي، للتعليق بأن دوري السوبر الأوروبي «منح بيد واحدة وأخذ بخمسة أيادٍ».
ورفض الثالوث ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس الانسحاب من خطط دوري السوبر الأوروبي، رغم تفكك المشروع، لتتكبَّد اتهامات من قبل «يويفا»، وسط محاولات حثيثة لإحياء المشروع من جديد، رغم تهديدات الاتحاد الأوروبي بعقوبات قاسية.
اقرأ أيضًا: