صدحت مئذنة مسجد الأطاولة التاريخي بالأذان ليستجيب أهالي القرية لأداء الصلاة فيه بعد أن تمت إعادة تطويره ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لترميم وتأهيل المساجد التاريخية في المملكة.
ويعد مسجد الأطاولة -الذي يبعد نحو 30 كيلومترًا شمال مدينة الباحة ويقع في محافظة القرى متوسطًا قرية الأطاولة التراثية- من أقدم المساجد في المنطقة، وكان المسجد الوحيد في المنطقة الذي تقام فيه صلاة الجمعة.
ويتسع المسجد -الذي تم بناؤه من الأحجار غير المنتظمة وسقفه من جذوع شجر العرعر- لنحو 130 مصليًّا على مساحة إجمالية تقدر بنحو 300 م2، ويتكون من بيت للصلاة ويرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية الشكل، وصحن مكشوف "صوح"، وميضأة، وخزان للمياه ودرج خارجي لسطح بيت الصلاة يصعد به المؤذن إلى السطح ليؤذن للصلاة، وللمسجد مدخلان أحدهما بالواجهة الشرقية والآخر بالواجهة الشمالية للمسجد.
ويتكون مسجد الأطاولة التاريخي بعد تطويره في وقتنا الحالي من بيت الصلاة والصوح، وخزان مياه، والمواضئ.
وفي لقاء مع وكالة الأنباء السعودية تحدث عبدالعزيز الزهراني أحد كبار السن بقرية الأطاولة عن تاريخ المسجد الذي يعود بناؤه لأكثر من 900 سنة، وهجر ما يقارب 20 سنة بعد بناء المسجد الحديث بالقرية.
وبيّن أن المسجد في الماضي كانت تُقام فيه حلقات لتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية والكتاتيب لتعليم القراءة والكتابة، مشيدًا بمشروع الأمير محمد بن سلمان لترميم وتأهيل المساجد التاريخية، مشيرًا إلى أن تأهيل المسجد جاء على الطراز القديم من حيث البناء والتصاميم إلى جانب إعادة فرشه وتطوير الساحات القريبة منه ومواضئ الصلاة.
وأكد الزهراني أن إعادة تأهيل المسجد بعث السعادة في نفوس الأهالي الذين يؤدون جميع الصلوات المفروضة حاليًّا به، ويتذكرون الماضي في هذا المسجد.
اقرأ أيضًا:
بالصور.. تطبيق الإجراءات الاحترازية لأمن وسلامة قاصدي المسجد النبوي
إغلاق 11 مسجدًا في 6 مناطق بعد تسجيل إصابات بكورونا بين المصلين