في وسط قرية ربوع السرو إحدى قرى بني شهر التابعة لمركز السرج بمحافظة النماص التابعة لمنطقة عسير، يقع مسجد قرية السرو التاريخي الذي يعد من أقدم مساجد القرية، ويتميز ببنائه على طراز السراة، ويقع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في المملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق، وهو جاهز لإقامة الصلاة فيه حاليًا.
وترجع الأهمية التاريخية لمسجد قرية السرو نظير موقعه بجانب السوق القديم الذي كان يعد من أقدم أسواق منطقة الجزيرة العربية؛ حيث كانت تجتمع القبائل في السوق ويتشاورون فيما بينهم حول الأمور السياسية والعسكرية، ويقام بالمسجد صلاة الجمعة ويأتيه الناس من القرى المجاورة للصلاة فيه.
وكان للمسجد دور اجتماعي بارز؛ حيث كان مكانًا لاجتماعات أهل القرية لمناقشة أمورهم اليومية وحل المشاكل والمنازعات، وقد خصصت غرفة في المسجد لاستضافة عابري السبيل والحجاج المارين بالقرية.
ويبعد مسجد قرية السرو نحو 30 كم جنوب مركز النماص على الطريق الواصل بين مدينتي أبها والباحة، ويتميز المسجد ببنائه على طراز السراة، وقد بني من الأحجار غير المنتظمة وسقفه من جذوع شجر العرعر ، وتبلغ مساحته الكلية نحو( 260م2)، ويتسع لنحو (60) مصليًا.
ويتكون المسجد من بيت الصلاة يرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية، وصحن مكشوف، وبه خزان قديم لتلبية احتياجات المسجد من مياه الأمطار، بالإضافة إلى غرفة صغيرة بجوار مدخل المسجد كانت تستخدم لاستضافة عابري السبيل والحجاج المارين بالقرية، وللمسجد مدخل واحد يقع بالواجهة الغربية، وبعد التطوير الحالي لمسجد قرية السرو التاريخية ضم المسجد مستودعًا وبيت الصلاة، والسرحة.