يونيون برلين يخطف الأضواء بالدوري الألماني بانتصاره الكبير على دورتموند

يونيون برلين يخطف الأضواء بالدوري الألماني بانتصاره الكبير على دورتموند

صعد لـ«بوندسليجا» للمرة الأولى في تاريخه

أصبح فريق يونيون برلين أحد أندية دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم «بوندسليجا» منذ منتصف أغسطس الماضي، لكنه أعلن بشكل عملي عن تواجده كأحد الفرق المنافسة بالمسابقة، عقب فوزه الرائع 3 / 1 على ضيفه بوروسيا دورتموند في المرحلة الثالثة للمسابقة.

فعلى ملعب «استاد آندر آلتن فورستيري» بالعاصمة الألمانية برلين، التي امتلأت مدرجاته بجماهير الفريق التي ارتدت قمصانه الحمراء، فاجأ يونيون برلين الجميع بتحقيق انتصاره المذهل على دورتموند، الذي سبق له التتويج باللقب أكثر من مرة.

واستغل يونيون برلين سرعة لاعبيه في شن هجمات مضادة، خاصة في ظل المساحات الخالية التي تركها لاعبو دورتموند، لتعزيز النتيجة وتأمين هذا الانتصار، الذي ربما يمنحه الأمل في البقاء بالمسابقة التي يشارك فيها للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى النقيض تماما، جاءت تلك الخسارة لتشكل صفعة مبكرة لأحلام دورتموند في استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم السبعة الأخيرة، ليدخل فترة التوقف الدولي وهو في المركز الخامس بترتيب المسابقة، بفارق ثلاث نقاط خلف لايبزج المتصدر، ونقطة وحيدة خلف غريمه التقليدي بايرن ميونخ.

وصرح أورس فيشر مدرب يونيون برلين عقب المباراة إن أكثر ما أسعده هو الروح القتالية التي أظهرها اللاعبون على الرغم من عدم سعادته بالأداء خلال النصف ساعة الأولى، لكن الفريق عاد للمباراة.

بادر يونيون برلين بالتسجيل عبر لاعبه ماريوس بولتر في الدقيقة 22، لكنه لم يهنأ بتقدمه كثيرا، بعدما أدرك الإسباني باكو ألكاسير التعادل لدورتموند في الدقيقة 25.

واتسم أداء دورتموند بالبطئ نسبيا في بداية الشوط الثاني، ليستغل أصحاب الأرض الموقف لصالحهم، بعدما عادوا للتقدم من جديد في الدقيقة 50 عن طريق بولتر، الذي نصب نفسه بطلا للمباراة، فيما تكفل سيباستيان أندرسون بإحراز الهدف الثالث في الدقيقة 75، ليؤمن ليونيون برلين انتصاره الأول في تاريخه بالدوري الألماني.

وبينما يدخل يونيون برلين فترة التوقف الدولي بمعنويات مرتفعة، فإن دورتموند سيحاول علاج المشاكل التي عانى منها في المباراة، التي تعرض خلالها لخسارة قاسية على أيدي فريق تم تكوينه بقليل من الموارد.

وكان ماركو ريوس قائد دورتموند قاسيا في التعبير عن غضبه من الخسارة المباغتة التي تعرض لها فريقه، فقال إن لاعبي الفريق كانوا أغبياء طوال المباراة، حيث أتيحت للفريق بعض المواقف الجيدة في بعض الفترات، لكن تراجع المستوى بشدة في ثلث ساعة الأخير من عمر اللقاء.

وافتقد دورتموند خدمات لاعب وسط الملعب أكسيل فيسيل بسبب الإصابة، كما تعرض لاعب وسطه توماس ديلاني للإصابة أيضا، مما دفع السويسري لويسان فافري مدرب الفريق لاستبداله قبل انطلاق الشوط الثاني.

وبرغم تفوق لاعبي دورتموند من الناحية الفنية على نظرائهم في يونيون برلين، إلا أنهم عجزوا عن إظهار ذلك خلال اللقاء.

ويمكن القول بأنه قد حان موعد الاضطرابات لدورتموند، الذي كان متأخرا صفر / 1 أمام أوجسبورج في مستهل مبارياته بالمسابقة هذا الموسم، قبل أن يسحقه 5 / 1، ثم تأخر أيضا في النتيجة أمام كولون في مباراتهما بالمرحلة الثانية للبطولة، قبل أن يستعيد اتزانه ويفوز 3 / 1 في النهاية.

وقال فافري عقب الخسارة أمام يونيون برلين: «أعتقد أن العقل الباطن لدى اللاعبين جعلهم يعتقدون أن الأمور سوف تسير مثلما آلت إليه المباراتان الماضيتان. لكن هذا لم يحدث».

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa