أعلن برشلونة الإسباني أنه سيقوم بلفتة تضامنية مع الشعب الصيني الذي يكافح فيروس كورونا، وذلك خلال مواجهته مع ضيفه خيتافي المقررة اليوم السبت، على ملعب كامب نو، ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقال برشلونة -في بيان نشره عبر موقعه الرسمي على الإنترنت- إنه بعد موافقة فريق خيتافي على المبادرة، سيدخل لاعبو الفريقين ميدان كامب نو برفقة أطفال صينيين يرتدون قمصانًا تحمل شعارين باللغتين الصينية والإنجليزية، وأنه سيكتب على القمصان «معًا أقوى»، و«الشجاعة للصين».
وأضاف البيان أن برشلونة يريد استثمار تأثيره واسع الانتشار في العالم للتعبير عن تضامنه مع الصين، ودعمه للأشخاص المصابين بهذا الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 1300 شخص، وإصابة الآلاف، في جميع أرجاء البلاد.
ويرغب النادي الكتالوني من خلال مبادرته، في الوقوف ضد التمييز العنصري والإقصاء الاجتماعي الذي يعاني منه الشعب الصيني مباشرة بعد ظهور فيروس كورونا منذ أواخر العام الماضي.
كما بادر إنترميلان الإيطالي الأسبوع الماضي -خلال مباراة «ديربي الغضب» ضد غريمه التاريخي ميلان- بالتضامن مع الشعب الصيني، حين ارتدى اللاعبون قمصانًا بصورة خاصة للشعب الصيني، وكتب عليها باللغة الصينية «اليوم ودائمًا، معا كفريق».
تأتي مبادرة برشلونة بعد سقوط عدد من مشاهير الكرة في فخ السخرية من المصابين بفيروس كورونا، حيث قام ديلي آلي، نجم توتنهام والمنتخب الإنجليزي، بنشر مقطع فيديو وهو يرتدي قناعًا للوجه، مظهرًا باستهزاء علامات الخوف من أحد الأشخاص الآسيويين في مطار هيثرو، معلقًا «إنها كورونا»، وهو ما عرّض اللاعب لهجوم عنيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصفه البعض بأنَّه عنصري ولا يحترم المصابين بهذا المرض وذويهم.
وانضمّ جيانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس إلى اللاعبين الذين ألقوا بمزاح فاشل حول فيروس كورونا، الذي يجتاح الصين منذ نهاية العام الماضي وتحديدًا في مدينة ووهان.
وانتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أثناء توقيع بوفون للمشجعين عقب مباراة نصف نهائي كأس إيطاليا مع ميلان الخميس في "سان سيرو"، والتي انتهت بنتيجة التعادل بهدف لمثله.
وقال بوفون للمشجع أثناء التوقيع له: «أنا أراقبك، أليس كذلك.. كورونا؟ هل أنت من ووهان؟»، ثم عاد ليظهر أنه كان يمزح، ولم يكن مصدر قلق حقيقي بعدما وضع الحارس المخضرم يده على وجه المشجع الصيني، ثم أكمل التوقيع للمشجعين.
لكن الفيديو لم يمر بسلام قبل أن يثير جدلًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما أبلغ العديد من أعضاء الجالية الصينية في إيطاليا عن ممارسات سلوكية عنصرية ضد الصينين منذ انتشار فيروس كورونا.
اقرأ أيضًا: