حذَّر نائب رئيس صندوق النقد الدولي ديفيد ليبتون، من ركود اقتصادي سيضرب العالم، مشيرًا إلى أن الحكومات الوطنية وصانعي السياسات لم يفعلوا ما يكفي من أجل إصلاح سقف النظام المالي خلال العامين الماضيين، في ظل ظروف حميدة نسبيًّا في الاقتصاد العالمي.
وفي تقرير نشرته صحيفة إندبدنت البريطانية، ترجمته "عاجل" قال نائب رئيس صندوق النقد الدولي إن التباطؤ الاقتصادي يتربص في مكان ما في الأفق.
وقال في مؤتمر استضافته بلومبرغ: "أرى أن سحب العاصفة تتراكم، وأن الخوف من العمل على منع الأزمات غير كامل".
كما حذَّر ليبتون من أنه إذا كان هناك انكماش عالمي آخر، فإن العديد من الحكومات قد تكافح من أجل دعم اقتصاداتها من خلال خفض الضرائب وزيادة الإنفاق؛ لأن أعباء ديونها السيادية كبيرة، بفضل الاقتراض المتراكم خلال الأزمة قبل عقد من الزمان.
علاوة على ذلك، حذَّر من أن البنوك المركزية قد تصارع أيضًا لخفض أسعار الفائدة لتحفيزها لأنه في العديد من البلدان لا تزال معدلات الاقتراض منخفضة للغاية.
وأردف "من المرجح أن ينتهي الأمر في البنوك المركزية باستكشاف إجراءات غير تقليدية أكثر من أي وقت مضى. ولكن مع فعاليتها غير مؤكدة، يجب أن نكون قلقين بشأن فعالية السياسة النقدية".
ومضت الصحيفة تقول "يتحدث التجار عن منحنى العائد المقلوب في السندات الحكومية الأمريكية، التي يصر البعض على أنها نذير للركود. نحن قريبون من رؤية مثل هذا الانعكاس يحدث".
ولفتت إلى أن هذا المؤشر الاقتصادي يسبق عادة الركود الاقتصادي الكبير في الولايات المتحدة ، ولكن أيضًا في الاقتصادات المتقدمة الأخرى.
وأضافت "من المؤكد أن الركود في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، سيضرب بقية العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ثمة تحذير آخر أصدره دوغلاس دياموند، الاقتصادي الأمريكي المحترم، بقوله إن الائتمان قد تقدم بشكل متحرّر إلى قطاع الشركات الأمريكية في السنوات الأخيرة، وأن بذور أزمة مالية جديدة تُزرع.
وحذَّر السير جون فيكرز، الذي قاد حملة الإصلاح المالي بعد الأزمة لحكومة المملكة المتحدة، من أن البنوك البريطانية لا تزال غير آمنة بما فيه الكفاية، على الرغم من التأكيدات الكثيرة من بنك إنجلترا بأنها تستثمر بشكل كافٍ لتحمل حتى أزمة جديدة وحادة.
كما حذَّر جوردون براون، رئيس الوزراء السابق، مؤخرًا من أننا في خطر السير في حالة نائمة إلى أزمة مالية جديدة، كما حذر من أن العالم قد يكون غير قادر على تنسيق الاستجابة كما فعل قبل عقد من الزمان.