وزير بريطاني: حظرنا حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي لعدم القدرة على التمييز بينهما

أكد أن القرار لا يمس بالتزاماتهم تجاه لبنان..
وزير بريطاني: حظرنا حزب الله بجناحيه العسكري والسياسي لعدم القدرة على التمييز بينهما

أرجع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستر بيرت، اليوم الأربعاء، قرار بلاده بحظر «حزب الله» بجناحيه العسكري والسياسي، إلى عدم القدرة على التمييز بين الجناحين للحزب.

جاء ذلك عقب لقائه مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل.

وأشار مصدر رسمي لبناني، إلى أن الوزير باسيل استقبل اليوم وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية أليستر بيرت، في حضور السفير البريطاني في بيروت كريس رامبلنج.

وقال بيرت: «تأتي زيارتي للبنان في توقيت مهم، ففي الأسبوع الماضي أعلنت الحكومة البريطانية حظر حزب الله بكيانه، واتخذت حكومتي هذا القرار لعدم القدرة على التمييز بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله. ومنعًا لأي التباس».

وأكد الوزير البريطاني، أن هذا القرار لا يمس بالتزامهم تجاه لبنان أو اللبنانيين، خاصة وأنه يريد استمرار دعم بلاده للبنان والبالغ 200 مليون دولار أمريكي سنويًّا، لكن يجب ألا يكون هناك وهم بشأن قلقهم الشديد تجاه أعمال حزب الله المهددة للاستقرار.

وتابع بيرت: «في ظل تنامي العلاقات الاقتصادية القائمة بين بريطانيا ولبنان، أتطلع إلى إقبال المزيد من الشركات البريطانية للاستثمار والعمل في لبنان، هذا البلد الذي يبدي كل الانفتاح لتبادل الأعمال التجارية مع بريطانيا».

وواصل: «نتطلع إلى إحراز تقدم سريع باتجاه تنفيذ الالتزامات التي تم التعهد بها في مؤتمر سيدر بباريس لدعم الاقتصاد اللبناني، بعد أن أبصرت الحكومة النور، وفي إطار منتدى الأعمال والاستثمار اللبناني – البريطاني، الذي انعقد في لندن ديسمبر الماضي، أعلنت عن برنامج إضافي بقيمة 30 مليون جنيه إسترليني دعمًا لخطط الإصلاح التي تعتزم الحكومة اللبنانية تنفيذها».

ولفت إلى أهمية الإسراع في تنفيذ هذا البرنامج الإصلاحي؛ لأنه يعطي الزخم اللازم ويسمح بالإفراج عن المزيد من التمويل الدولي.

وأضاف بيرت: «خلال جولتي، سأركز في محادثاتي على قضية اللاجئين السوريين الذين يستضيفهم لبنان بأعداد هائلة وبكرم فائض، ولدينا موقف واضح من هذه القضية، إذ نريد عودة السوريين لبلادهم، ولا نضع أي شروط مسبقة في هذا المجال، إلا أن نضمن لهم ظروف العودة الآمنة والطوعية التي تحفظ كرامتهم، وفق ما تسعى إليه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأرحب بأي مبادرة تصب بهذا الاتجاه».

وتابع: «لا شك في رغبة غالبية السوريين في العودة لبلادهم، لكنها ترفض العودة ما لم تتحسن الأوضاع فيها، لا سيما الأمنية منها، سواء أكانت مرتبطة بوصول مساعدات الأمم المتحدة لداخل سوريا أم التجنيد الإجباري في الجيش السوري، أم القضايا المهمة الأخرى التي تؤثر في رغبة اللاجئين في العودة».

يشار إلى أن لبنان يستضيف مليون ونصف المليون لاجئ سوري فرّوا من الحرب في بلادهم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa