«الفاو» تخصص 2020 عامًا للصحة النباتية

السعودية تزرع 5 ملايين شجرة حتى 2030
«الفاو» تخصص 2020 عامًا للصحة النباتية

خصصت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» عام 2020؛ ليكون عامًا للصحة النباتية، وذلك بهدف زيادة الوعي حول الكيفية التي يمكن فيها حماية صحة النباتات.

ويتزامن ذلك مع إطلاق المملكة حملة كبرى لزراعة 5 ملايين شجرة حتى عام 2030.

وذكرت المنظمة الدولية عبر موقعها الإلكتروني، أن النباتات هي مصدر الهواء الذي نتنفسه ومعظم الطعام الذي نأكله، ومع ذلك فإننا في كثير من الأحيان لا نفكر في الحفاظ على صحتها، مشيرة إلى أن حماية النبات هو حماية الحياة.

وأضافت الأمم المتحدة، أن عدم الحفاظ على النباتات قد يسفر عنه نتائج مدمرة؛ حيث تشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة إلى أن ما يصل إلى 40% من المحاصيل الغذائية تُفقَد بسبب الآفات والأمراض النباتية سنويًّا. وهذا يترك الملايين من الناس بلا غذاءٍ كافٍ لطعامهم، ويلحق ضررًا بالغًا بالزراعة - المصدر الرئيسي للدخل في المجتمعات الريفية الفقيرة.

وأوضحت الأمم المتحدة أن صحة النباتات باتت مهددة بشكل متزايد. إذ إنّ تغير المناخ، والأنشطة البشرية، قد أحدثا تغييرًا في الأنظمة البيئية، وقلّلا بذلك من التنوع البيولوجي وخَلَقَا مجالات جديدة؛ حيث يمكن للآفات أن تزدهر. وفي الوقت نفسه، تضاعف حجم السفر والتجارة الدوليين ثلاث مرات في العقد الماضي، ولذا يمكن للآفات والأمراض أن تنتشر بسرعة في مختلف أنحاء العالم، ملحقةً أضرارًا كبيرةً بالنباتات المحلية والبيئة.

وأشارت إلى أن حماية النباتات من الآفات والأمراض أكثر فعالية من حيث التكلفة من التعامل مع حالات الطوارئ الصحية النباتية الشاملة. وكثيرًا ما يستحيل القضاء على الآفات والأمراض النباتية بمجرد أن تكون قد توطدت، كما أنّ التعامل معها يستغرق وقتًا طويلًا وتكاليفه باهظة. إنّ الوقاية هي أمر حاسم لتفادي الأثر المدمر للآفات والأمراض على الزراعة وسبل العيش والأمن الغذائي، والكثير منا لديه دور يجب أن يؤديه.

يذكر أن المملكة تنظم حملات للتشجير في العديد من المناطق؛ حيث أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في أكتوبر الماضي، إطلاق حملة «تشجير» تنطلق من مدينة «ثادق» إحدى محافظات منطقة الرياض، عبر زراعة أكثر من 50 ألف شجرة في أول رحلة للتشجير، وتهدف الوزارة إلى زراعة 5 ملايين شجرة محلية بنهاية عام 2030.

ووفقًا لرؤية المملكة 2030 فإنه «من مسؤولياتنا تجاه الأجيال القادمة، ومن المقومات الأساسية لجودة حياتنا. لذلك، سنعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، كما سنقاوم ظاهرة التصحّر، وسنعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa