أكدت سفيرتا أمريكا وفرنسا في لبنان، على حاجة بيروت الملحة لحكومة جديدة مؤيدة للإصلاح لإخراجه من أزمته الاقتصادية والمالية غير المسبوقة.
وفي بيان مشترك، أشارت السفيرتان إلى أن بلادهما ودولًا أخرى ستواصل تقديم المساعدة العاجلة للشعب اللبناني، ويتضمن ذلك الدعم الصحي والتعليمي والغذائي.
ويمر لبنان بحالة اقتصادية متردية، حيث هناك نقص حادّ في السلع الأساسية، بما فيها الأدوية والوقود وحليب الأطفال، وسط تضاؤل احتياطيات النقد الأجنبي والهبوط السريع لقيمة الليرة اللبنانية.
وينقسم القادة السياسيون اللبنانيون بشدة حول تشكيل حكومة جديدة للتعامل مع الأزمات التي اندلعت في أواخر عام 2019 وتمثل أخطر تهديد لاستقرار لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية التي استمرت 15 عامًا في عام 1990.
كما أكدت السفيرتان، أن الإجراءات الملموسة التي يتخذها القادة اللبنانيون للتصدي للفساد المستشري ستكون حاسمة لإطلاق دعم إضافي من فرنسا والولايات المتحدة والشركاء الإقليميين والدوليين.
يشار إلى أن لبنان يعيش أزمة مالية يصفها البنك الدولي بأنها إحدى أعمق حالات الكساد في العصر الحديث. وأجبر شحّ الوقود في الأسابيع الفائتة السائقين على الاصطفاف في طوابير لساعات من أجل القليل من البنزين، كما يكافح مئات الآلاف من اللبنانيين سعياً وراء الدواء والغذاء وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة.