أكد تقرير استشاري صادر عن مركز W7Worldwide للاستشارات الاستراتيجية والإعلامية على ضرورة تسريع التغيير الرقمي لمنظمات القطاع العام، التي اضطرت إلى تنفيذ منصات، وتطبيقات، وأنظمة جديدة؛ للتعامل مع الطلب المتزايد على خدماتها بعد جائحة كورونا.
وأوضح التقرير المعنون بـ «7 خطوات اتصالية فعّالة للقطاع العام في عصر كوفيد -19» أهمية «الاتصال الشفاف» المبني على الوقائع، وعده بمثابة خط الدفاع الأول، وحث الوكالات وإدارات القطاع العام على تعديل استراتيجياتها الخاصة بمواجهة تداعيات الجائحة باستمرار، وخاصة ما يرتبط بـ «الصحة»، و«التعافي الاقتصادي».
وأضاف التقرير أنه لابد أن تعمل الأجهزة الحكومية مع وسائل الإعلام بشكل متزامن؛ لتوعية المجتمع والناس، وتهدئة مخاوفهم، وتشجيعهم على اتخاذ الإجراءات الإيجابية، وغالبًا ما تهتم وسائل الإعلام التجارية بالأبعاد الاقتصادية، وما يرتبط بمداخيل السكان من المواطنين والمقيمين.
وشدد التقرير على أهمية إنشاء «مصدر مركزي للمعلومات»، يمد المجتمع بالبيانات الصحيحة والدقيقة، وتفسير مدى الاستجابة الحكومية لمواجهة جائحة كورونا، من حيث سياساتها، وقدراتها، ومعلوماتها؛ للقضاء على أي بيانات مضللة قد تطرأ على السطح.
وأظهرت الأبحاث أنه عندما ينخرط القائمون على الاتصال الحكومي في حوار مع المواطنين الأصغر سنًا، فإنهم يتلقون الرسائل بشكل أكثر فعالية؛ لذلك فهم محتاجون إلى فهم جمهورهم المستهدف، والتركيبة السكانية، والسلوك؛ حتى يتمكنوا من الوصول إليهم، والتفاعل معهم بأسلوب الاتصال المفضل لديهم.
وتعد المراسلة المباشرة من خطوات الاتصال الفعّال للقطاع العام في عصر كوفيد -19، وهو ما يستدعي إرسال رسائل محدثة إلى كل من يحتاج المعلومات بطريقة سريعة، حيث من المتوقع وصول عدد مستخدمي الأجهزة المحمولة عالميًا إلى أكثر من 5,5 مليارات مستخدم بحلول عام 2022.
وأشار التقرير إلى أن الحكومات لن تكون قادرة بمفردها على تقديم مجموعة كاملة من الخدمات والخبرات اللازمة للإنعاش الاقتصادي من ناحية، وتكثيف القدرات الرقمية من الجهة الأخرى، لذلك هناك ضرورة للشراكة بيم القطاعين العام والخاص.
وأردف التقرير أن التخطيط المستقبلي يعد أحد المحددات المهمة لصناعة الخطط الاتصالية الحيوية للقطاع العام، وخاصة في مرحلة بعد التعافي؛ فيجب على القائمين بالاتصال مراقبة الاحتياجات والسلوكيات الناشئة، والتنبؤ بها، والاستجابة لها باستمرار في ظل الحاجة المتزايدة إلى القيادة والابتكار؛ لإعادة تحفيز التنمية الاقتصادية.
اقرأ أيضا: