«عود تنظيف أسنان» يحل لغز وفاة غامضة في البرتغال

تقرير الطب الشرعي أثبت براءة المتهم
«عود تنظيف أسنان» يحل لغز وفاة غامضة في البرتغال

نجا برتغالي من اتهامه بقتل صديقته، بعدما كُشف النقاب عن سر الوفاة الغامضة لها، التي تمثّلت في «عود» لتنظيف الأسنان.

وقالت صحيفة «ميرور»، أمس الجمعة، إنّ السيدة الخمسينية ابتلعت بالخطأ؛ أثناء تناولها شرائح السالامي (نوع من الباسطرما)، عود تنظيف الأسنان.

ولم يستطع الأطباء اكتشاف سبب الألم، الذي كانت تشعر به السيدة «الخمسينية»، فطلبوا منها أن تعود إلى البيت؛ على الرغم من عدم شعورها بأي تحسن.

وبعدما قصدت السيدة المستشفى مرتين دون جدوى، عُثر عليها في وقت لاحق، متوفاة في حمام البيت.

وبعد الوفاة المفاجئة، أُجري التشريح الطبي، فأظهرت النتائج وجود عود الأسنان في الحلق أدى إلى ثقب في الحنجرة، وكشفت أنه سبّب التهابًا خطيرًا وفشلًا في القلب، ما أدى إلى مصرعها.

وأشار تقرير الطب الشرعي، إلى أنّ «عود الأسنان» لا يمكن أن يُسبِّب هذه المضاعفات الخطيرة في العادة، فعلى الفور توجّهت أصابع الاتهام إلى صديقها، ودارت حوله شكوكٌ بأنّه قتلها.

بينما أظهر التقرير النهائي، أنّ دم المرأة التي عُثر عليها غارقة فيه، سال على أرضية الحمام؛ جراء سقوطها بشكل مدوٍ، واستبعد بشكل نهائي أن تكون قد تعرضت لقتل مدبر.

وربطت توقعات بأن سرعة توجيه الاتهام إلى الرجل؛ راجعٌ بالأساس إلى تفاقم ظاهرة قتل السيدات في البرتغال خلال الفترة الأخيرة، وقد ذكرت صحيفة «بورتوجال نيوز»، أنّ شهر يناير الماضي كان واحدًا من أسوأ الشهور المسجلة في جرائم القتل الناجمة عن العنف المنزلي في البلاد.

وقالت الصحيفة، إن تسع سيدات قُتلن خلال ذلك الشهر على يد شركائهن، وهو ما يمثل ثلث إجمالي عدد النساء المسجلات في العام الماضي بأكمله.

وأضافت، أنّ نقاشًا برز في المجتمع البرتغالي حول كيفية تعامل السلطات بشكل أفضل مع حالات العنف المنزلي مرة أخرى؛ إثر وقوع حادث هزّ الرأي العام في البرتغال، قتل فيه زوج منفصل عن امرأته، حماته في هجوم شنيع، قبل اختطاف ابنته البالغة من العمر عامين، التي قتلها هي الأخرى في وقت لاحق.

وتفيد الإحصاءات، بأنّ أكثر من امرأتين تُقتلان كل أسبوع في البرتغال من جانب أفراد الأسرة منذ بداية العام الجاري، ما أدّى إلى تزايد حالات قتل النساء في العنف الأسري.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa