قال الباحث في علم الفيروسات الدكتور عبدالله القيسي إن الطفرات التي حدثت في فيروس كورونا سارس٢ المسبب لوباء كوفيد١٩ لم تؤدِّ لسلالة جديدة حتى الآن، إلا أنها أظهرت تحورات في بعض بروتينات الفيروس التي كان من المتوقع حدوثها.
وحذر القيسي في تصريحات لـ«عاجل» من استخدام مصطلح «سلالة» أو «strain»، مشيرًا إلى أن الطفرات التي حدثت منذ بداية الجائحة وحتى اليوم، لم ترق لسلالة، لكن تصنف كتحور بسيط لنفس الفيروس «variant».
وأضاف الدكتور القيسي أن فيروس كورونا ينتج تقريبًا ٢٦ بروتينًا عند دخوله إلى الخلية وأثناء هذه العملية يعمل أحد البروتينات على تصنيع المادة الخام لتصنيع البروتينات الأخرى، إلا أن هذا البروتين معروف بارتكاب أخطاء عشوائية أثناء عملية التصنيع هذه، ما يؤدي في النهاية إلى حدوث طفرات.
واستكمل بأن «حدوث الطفرات أمر اعتيادي، إلا أن تراكمها بشكل كبير خصوصًا في بروتينات معينة مثل البروتين الشوكي الخارجي للفيروس قد يدعو للقلق لكن حتى الآن لا يوجد دليل أن الطفرات التي حدثت مؤخرًا في بريطانيا قد تؤدي لأعراض أقوى أو تؤثر على كفاءة اللقاحات التي اعتمدت إلى الآن».