رسميًّا.. الجيش السوداني يعلن الإطاحة بعمر البشير

انتقد «الوعود الكاذبة» للنظام السابق
رسميًّا.. الجيش السوداني يعلن الإطاحة بعمر البشير

أعلنت القوات المسلحة السودانية (في بيان) اليوم الخميس، الإطاحة بالرئيس عمر البشير، بعد 30 عامًا من بقائه في السلطة، يأتي هذا فيما انتشرت عناصر من الجيش في محيط القيادة العامة؛ حماية لها من المتظاهرين.

وأعلن الفريق أول عوض بن عوف (نائب الرئيس، وزير الدفاع) في خطاب متلفز، نهاية حكم الرئيس عمر البشير، واعتقاله، وبدء مرحلة انتقالية تستمر لمدة عامين.

وقال إنّ اللجنة الأمنية العليا وقواتها المسلحة، قررت اقتلاع النظام واعتقال (رأسه) في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري يقود البلاد لمدة عامين.

وأضاف أنّه سيتم تعطيل العمل بدستور 2005، وإعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجول لمدة شهر بدءًا من الساعة العاشرة مساءً حتى الرابعة فجرًا.

ونبه إلى غلق كافة الأجواء والمعابر لمدة 24 ساعة، وحل مجلس الوزراء، وحل المجلس الوطني ومجالس الولاية وحكوماتها ومجالسها التشريعية.

وأكد استمرار الولاة وسلطات الأمن في أداء مهامها، وأن يستمر العمل بشكل طبيعي في السلطة القضائية وكذلك المحكمة الدستورية.

وطالب الحركات المسلحة وحاملي السلاح للانضمام لحضن الوطن، والمحافظة على الحياة العامة للمواطن دون اعتداء، والفرض الصارم للنظام العام.

وأعلن وقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد، وإطلاق سراح كل المعتقلين، وتهيئة المجال للانتقال السلمي للسلطة، ووضع دستور جديد.

ونبه إلي الالتزام بكل المعاهدات والاتفاقيات بكل المسميات، واستمرار عمل السفارات والقنصليات المعتمدة لدى السودان.

وشدد على صون كرامة السودان والحرص على علاقات متوازنة  تراعي المصالح العليا، وتأمين الوحدات العسكرية والجسور وأماكن العبادة وتأمين المرافق وتقديم مختلف الخدمات.

وأضاف: «نحن في المجلس العسكري نتحمل هذه المسؤولية، نحرص على سلامة الوطن ونرجو من المواطنين تحمل الإجراءات الأمنية المشددة».

وأوضح أنّ القوات المسلحة ظلت تتابع ما يجري من سوء الإدارة والفساد والظلم وانسداد الأفق أمام الجميع، وازدياد الفقر وانعدام الحق في تساوي الفرص رغم تعدد الموارد.

وأشار إلى أنه «رغم المعاناة والوعود الكاذبة كان صبر السودانيين كبيرًا وكان متسامحًا وكبيرًا وتخطى الأزمات التي لحقت بالمنطقة بحكمة».

مشيرًا إلى المتغير الذي حدث بعد خروج شباب بتظاهرات سلمية في 19 ديسمبر حتى الآن، بسبب الأزمات المستمرة ونقص الخدمات، وظلّ النظام يردّد الوعود الكاذبة ويصرّ على المعالجة الأمنية.

وسيطر ضباط من الجيش السوداني على مبنى التليفزيون والإذاعة الرسمي، قبل الفترة التي سبقت البيان، بحسب صحيفة «سودان تريبيون»، فيما بثت الإذاعة الرسمية مارشات عسكرية، وقطع التليفزيون الرسمي برامجه، وبث أغاني وطنية.

وانتشرت قوات من «الدعم السريع»، بكثافة في شوارع العاصمة السودانية الرئيسة، كما شوهدت هذه القوات تحيط بأماكن قريبة من تجمع اعتصام آلاف السودانيين، الذين قادوا المطالبة برحيل البشير، فيما انسحبت الشرطة من المشهد.

إلى ذلك، دعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين في العاصمة والأقاليم، التوجه لأماكن الاعتصامات أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، وقال التجمع (عبر تويتر): «نرجو من الثوار في الميدان عدم التحرك من مكان الاعتصام حتى بياننا التالي خلال اليوم...».

وخرج سودانيون فور الإعلان عن هذا البيان إلى الشوارع وهم يهتفون: «سقطت.. سقطت»، في إشارة إلى سقوط نظام عمر البشير.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa