حذرت خبيرة دولية من أن استخدام منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة «تيك توك» ينطوي على مخاطر الاستغلال الجنسي.
وأوضحت مدربة الميديا الألمانية كريستين لانجر، أنه ينبغي توخي الحرص والحذر إذا قام شخصٌ ما بكتابة عبارات الإطراء بصورة متكررة، أو وعد بتقديم هدايا، أو طلب إرسال المزيد من الصور؛ حيث تعد هذه الأمور من العلامات التحذيرية التي يجب أخذها على محمل الجد.
وغالبًا ما تكون هذه الطلبات بدايةً لطلبات أخرى مثل «اخلع قميصك أود أن أراك عاريًا». وتستمر الطلبات تدريجيًّا حتى طلب القيام بالأفعال الجنسية. وعادةً ما يُطلب من المراهقين عدم إبلاغ أي شيء بشأن هذه الطلبات لأي شخص، وخاصةً الآباء.
وتنصح الخبيرة الألمانية، الآباء الذين لا يمكنهم الاطلاع على الرسائل عبر إعدادات تيك توك، بأن يكونوا على مقربة من أبنائهم، وأن يسألوهم مثلًا: «نراك اليوم في حالة مزاجية جيدة، أخبرنا ماذا فعلت اليوم؟».
وتظهر أهمية محادثات التوعية عندما يتم تحويل الاتصالات عبر المنصات الأخرى مثل تطبيق «واتساب»؛ حيث قد يطلب المتحرش من المراهق تشغيل الكاميرا؛ ليس بهدف استغلال الأطفال فقط، بل للتجسس على غرفهم أيضًا. وإذا ظهرت تغييرات على سلوك الطفل، مثل الرغبة في الانعزال أو عدم تناول الطعام، فإن ذلك يشير إلى خطأ ما.
وتنصح كريستين لانجر الآباء بمحاولة البقاء بجانب الطفل والتعرف على أحواله، وتسجيل لقطات شاشة من أجل مشاهدتها لاحقًا، وكذلك مراقبة المشاركات غير المناسبة والإبلاغ عنها بداخل التطبيق.
وأضافت الخبيرة الألمانية أن الملفات الشخصية لهذه الحسابات غالبًا ما تكون مزيفة؛ حيث يمكن أن يكون عمر الشخص 56 عامًا، بدلًا من المدون في البروفايل، وقد يكتب المستخدم المزيف عبارات تشير إلى شغفه بالخيول أو الموسيقى مثلًا ويسأل المراهق عما إذا كان يشاركه الشغف، وإمكانية تجريب الاهتمامات معًا، ولكن الأمر يصبح فخًّا للمراهق ولا يعرف كيف يخرج منه.
