أمير عسير يشكر القيادة للموافقة الكريمة على إقامة المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية

استضاف أكثر من 50 متحدثًا ومشاركًا من 16 دولة
أمير عسير يشكر القيادة للموافقة الكريمة على إقامة المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية

رفع الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لموافقتهما على إقامة المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية شبه الجافة، الذي نظمته وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة منطقة عسير في مدينة أبها على مدى أربعة أيام خلال الفترة من 17–20/1/1441هـ.

وأكد أمير منطقة عسير أن الموافقة الكريمة المباركة على إقامة المؤتمر الدولي الذي استضاف أكثر من 50 متحدثًا ومشاركًا من 16 دولة لمناقشة محاوره الرئيسية؛ تعد دليلًا قاطعًا على الدعم الدائم من القيادة الرشيدة، مشيرًا إلى أن المؤتمر جاء ضمن خطط المنطقة التنموية لإكمال مسيرتها المتجددة التي تعتمد على الدراسات العلمية والاستفادة من التجارب الدولية؛ وذلك لضمان تحقيق أهدافها في خدمة المواطن في هذا الجزء من الوطن.

وأقرت اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي للبيئة، مساء أمس، في بيانها الختامي، عددًا من التوصيات، ومن أبرزها رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين نظير الموافقة على إقامة المؤتمر، وما تلقاه منطقة عسير من دعم ورعاية القيادة الرشيدة، بجانب تزويد مكتبات الجامعات والمراكز البحثية التي تُعنى بالبيئة ببحوث المؤتمر وتوصياته، وتطوير برنامج وطني للحفاظ على غابات العرعر بما يحقق تلافي تدهورها، والاستفادة من مياه السدود القائمة بما يحقق الهدف من إنشائها، وبما يخدم القطاع الزراعي والبيئي بمنطقة عسير وفق الإدارة المستدامة للمياه، وتطبيق التقنيات المتقدمة للحفاظ على المياه من التبخر، إضافة إلى تطوير وتفعيل لوائح الجزاءات والغرامات بما يحد من تدهور الغطاء النباتي والبيئي، وحث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على دعم الجمعيات التعاونية، وخصوصًا بالقرى والأرياف، ومراجعة لائحة الإقراض التعاوني لدى صندوق التنمية الزراعية بإقراض نسبته 100% من تكاليف المشروع بما يكفل استمرار الجمعيات ومساهمتها في تنمية المنطقة.

وأوصى المؤتمر بحث وزارة النقل على الالتزام بالمعايير البيئية في مشروعاتها للطرق والجسور والأنفاق بالمنطقة أثناء مراحل التصميم والتنفيذ والإشراف ومراعاة التراث العمراني، وتأكيد أهمية تطوير كود بناء خاص بالبيئات الجبلية ضمن كود البناء السعودي، بما يسهم في الاستدامة البيئية، ودعم إجراء دراسات مسحية للغابات بمنطقة عسير، والاستفادة من التجارب الدولية في ذلك، واعتماد الأنظمة التقنية لإدارة ومراقبة الغابات، ومكافحة حرائق الغابات، وكذلك الاهتمام بالميزة النسبية لزراعة المحاصيل التقليدية والنباتات الطبية والعطرية في كل منطقة جغرافية ومناخية بمنطقة عسير، وتيسير الدعم للمزارعين العاملين في ذلك، واستخدام التقنيات الرقمية لتسويق منتجاتهم، وتفعيل الاستفادة من المياه المتجددة كالمياه المعالجة والاستمطار والضباب، وتأكيد معايير تنقية المياه بما يكفل خلوها من الملوثات، وتشديد الرقابة على ذلك، بالإضافة إلى تأكيد وضع برنامج سياحي شامل لمنطقة عسير يستهدف كافة الزوار من داخل المملكة وخارجها مع تأكيد الاهتمام بالبيوت التراثية وتهيئتها كنُزُل بيئية، وتطوير السياحة البحرية بمنطقة عسير والتسويق لها.

يذكر أنه شارك في المؤتمر الدولي للبيئة في عسير على مدى أيامه الأربعة 56 متحدثًا من 16 دولة، فيما أقيم على هامش المؤتمر معرض مصاحب شاركت فيه وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجامعة الملك خالد، وجامعة بيشة، وأبرز الجمعيات التعاونية بمختلف مناطق المملكة، والأسر المنتجة بمنطقة عسير، والعديد من الملصقات العلمية لعدد من الباحثين والباحثات المختصين من الهيئات التطويرية والجامعات السعودية، كما استضاف المؤتمر ما يزيد عن 200 من طلاب التعليم العام بمنطقة عسير، بهدف التعرف على التنوع الإحيائي بمنطقة عسير، والعمل على الإسهام في نشر الوعي البيئي لدى أقرانهم، فيما تم نقل فعاليات المؤتمر إلى جميع مدارس التعليم العام بمنطقة عسير، وحضور المزارعين والبيئيين.

وشملت محاور المؤتمر ست قضايا رئيسية؛ منها سبل المحافظة على الغابات الجبلية في المناطق شبه الجافة، والتنمية العمرانية في منطقة عسير، والتنمية الريفية ودورها الاقتصادي والاجتماعي، والحياة الفطرية في المناطق الجبلية، والسياحة البيئية وسبل تنميتها، وسبل الإدارة المستدامة لمصادر المياه.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa