واقعة كارلوس غصن تبوح بأسرار جديدة.. و«رويترز»: التقى الرئيس اللبناني

بعد تهريبه في طائرة خاصة داخل صندوق خشبي عبر تركيا..
واقعة كارلوس غصن تبوح بأسرار جديدة.. و«رويترز»: التقى الرئيس اللبناني

نقلت وكالة «رويترز»، عن مصدرين مقربين من الرئيس السابق لشركة نيسان للسيارات، كارلوس غصن، أنه «التقى مع الرئيس اللبناني، ميشال عون بعد فراره من اليابان»، بعدما «قامت شركة أمنية خاصة بتهريبه رغم صدور قرار يفرض عليه الإقامة الجبرية».

ونفى مستشار إعلامي في عون لقاؤه مع غصن، وقالت وزارتا الخارجية اللبنانية إنها ليست على دراية بظروف وملابسات سفر غصن، كما أن لبنان لا يبرم اتفاقًا مع اليابان لتسليم المجرمين، وكان من المقرر أن يمثل غصن للمحاكمة بتهم ارتكاب مخالفات مالية.

وأوضح أحد المصدرين للوكالة، أن «الرئيس عون استقبل كارلوس غصن بحرارة، الإثنين الماضي، بعد وصوله إلى بيروت قادمًا من إسطنبول على متن طائرة». وأن «كارلوس غصن صار يشعر حاليًا بالابتهاج والأمان والقدرة على المواجهة».

غصن يشكر ميشيل عون

وبحسب الوكالة «وجّه كارلوس غصن الشكر للرئيس ميشيل عون، خلال لقائه إياه في الرئاسة، على ما حظي به هو وزوجته كارول من دعم أثناء فترة احتجازه»، وسط تأكيدات بأن «غصن حاليًا في حاجة إلى حماية وتأمين من الحكومة بعد فراره من اليابان».

وعن الموقف القانوني لكارلوس غصن بعد وصوله لبنان، قال مسؤولون إنه «لا حاجة لاتخاذ إجراءات قانونية ضد غصن؛ لأنه دخل البلاد بصورة قانونية وبجواز سفر فرنسي، رغم أن جوازات سفره الفرنسية واللبنانية والبرازيلية بحوزة محاميه في اليابان».

وبموجب شروط إطلاق سراحه بكفالة، يتعين على كارلوس غصن البقاء في منزله بطوكيو رهن الإقامة الجبرية، مع تثبيت كاميرات مراقبة على مدخل المنزل، وتم منعه من التواصل مع زوجته كارول وفُرضت عليه قيود في ما يتعلّق باستخدام الإنترنت وغيرها من وسائل التواصل.

تهريب كارلوس غصن في صندوق

وأشارت بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى أن كارلوس غصن جرى تهريبه في صندوق خشبية مخصصة لنقل الآلات الموسيقية بعد حفل موسيقي خاص بمنزله، ورفضت زوجته «كارول»، الإدلاء بأية تفاصيل عن كيفية هروب زوجها الذي يعتبر أحد أكبر رجال الصناعة.

وترجّح روايتا المصدرين اللذين تحدثا للوكالة، أن «فرار كارلوس غصن بموجب خطة جرى رسمها بعناية ولم يعلم بها سوى عدد قليل من الأشخاص، وأن شركة أمنية خاصة أشرفت على الخطة التي جرى إعدادها على مدى ثلاثة أشهر».

وشملت الخطة «نقل كارلوس غصن عبر طائرة خاصة إلى إسطنبول ومنها إلى بيروت، في عملية لم يعلم فيها حتى قائد الطائرة أن غصن موجود على متنها، وأنها كانت عملية احترافية للغاية من بدايتها حتى نهايتها، وأن غصن في صحة جيدة».

كارلوس غصن: فررت من الظلم

وقال كارلوس غصن بعد وصوله إلى لبنان: «فررت من الظلم والاضطهاد السياسي.. سأتواصل التواصل مع وسائل الإعلام الأسبوع المقبل»، بينما قالت مصادر مقربة منه إنه «لا يعتزم نشر تفاصيل عن هروبه حتى لا يهدد من ساعدوه في اليابان».

ويقيم كارلوس غصن، حاليًا، في «منزل أحد أقارب زوجته، وأنه يعتزم العودة قريبًا إلى منزله في حي الأشرفية الراقي في بيروت»، حيث يحظى بتأييد كبير في لبنان منذ إلقاء القبض عليه في عام 2018.

وتضامنًا مع قضيته توجد في الشوارع لوحات إعلانية تحمل صورته مرفقة بتعليق «كلنا كارلوس غصن». وأقالت شركة «نيسان»، كارلوس غصن، وقالت تحقيقاتها الداخلية، إنه ارتكب مخالفات (إخفاء حقيقة راتبه.. تحويل خمسة ملايين دولار من أموال الشركة إلى حساب مرتبط به).

ولد كارلوس غصن في البرازيل، وهو من أصول لبنانية وعاش في لبنان في مرحلة طفولته، وأشرف غصن على تحول كبير في شركة «رينو»، الفرنسية لصناعة السيارات واستخدم طرقًا مماثلة لإعادة إحياء شركة «نيسان»، للسيارات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa