بينها الإسكندرية والبصرة.. تحذير من اختفاء مدن يقطنها 150 مليون شخص

بحث علمي جديد: بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر..
بينها الإسكندرية والبصرة.. تحذير من اختفاء مدن يقطنها 150 مليون شخص

كشف بحث علمي جديد، أن أكثر من 150 مليون شخص مهددون بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر جراء التغير المناخي، وأن مدنًا أكثر مما كان مقدرًا في السابق مهددة بالاختفاء، بينها مدينة الإسكندرية المصرية والبصرة العراقية.

وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن البحث الذي أجرته منظمة «Climate Central»، المعنية بالمناخ ومقرها نيوجيرسي الأمريكية، توصل إلى أن مزيدًا من المدن الساحلية حول العالم ستكون في خطر حقيقي بحلول العام 2050 بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.

وذكرت أن القائمين على البحث، المنشور أمس الثلاثاء، طوروا طرقًا أكثر دقة في الحساب والتقييم تعتمد على قراءات الأقمار الصناعية لحساب نسب ارتفاع منسوب مياه البحر في المناطق الساحلية، ووجد أن التقديرات والبيانات المعلنة سابقًا كانت «متفائلة إلى حد كبير وأن الواقع أكثر تشاؤمًا».

وأظهر البحث الأخير أن أكثر من 150 مليون شخص يعيشون الآن في مدن وأراضٍ ستكون تحت مستوى مياة البحر بحلول العام 2050، وتتوقع الخرائط المرفقة مع البحث غرق عدد أكبر من المدن، سواء في آسيا أو أفريقيا أو الأمريكتين، جراء ارتفاع كبير في منسوب مياه البحر.

وتحدث البحث عن توقعاته لأكثر المدن تضررًا، وبينها فيتنام؛ إذ قال إن أكثر من 20 مليون نسمة، أي ربع السكان تقريبًا، يعيشون الآن في مناطق ستكون تحت مستوى مياه البحر بحلول العام 2050، كما ستختفي مدينة هو تشي مينه، المركز الاقتصادي بالبلاد.

وفي تايلاند، يعيش أكثر من 10% من السكان في مناطق ستكون أسفل خط المد العالي، مع توقعات باختفاء المركز التجاري الأهم بالبلاد، بانكوك.

كما يهدد ارتفاع منسوب مياه البحر بابتلاع قلب ومركز مدينة شنغهاي، المحرك الاقتصادي الأهم في آسيا، والمدن الصغيرة المحيطة بها، وحذر البحث من احتمال اختفاء مدينة مومباي الهندية، وهي واحدة من أكبر المدن بالعالم. 

كذلك، يهدد ارتفاع منسوب المياة مدنًا تاريخية مثل الإسكندرية في مصر، التي بناها الإسكندر الأكبر عام 330 قبل الميلاد، ومدينة البصرة العراقية.

وأوضح الفريق البحثي، بقيادة بنجامين ستراوس، المدير التنفيذي لـ«Climate Central» وسكوت كولب، أن الأبحاث السابقة أعطت تقديرات غير دقيقة بشأن الأمر لأنها اعتمدت على نتائج الأقمار الصناعية التقليدية، ولهذا استخدم الفريق تقنية الذكاء الاصطناعي لتحديد الأخطاء في البيانات المتاحة وتصحيحها.

وقال ستراوس إنه «يتعين على المدن أن تستثمر مبالغ أكبر بكثير لإنشاء دفاعات وقائية مثل الجدران البحرية والحواجز الأخرى، وعليها أن تفعل ذلك بشكل سريع»، كما أوصى البحث أن تبدأ المدن في التفكير بنقل سكان المدن والمناطق المهددة إلى مناطق أبعد وأكثر آمانًا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa